الجميلة «فانيا» من التميز في تزيين النساء في بريطانيا إلى التجسس لصالح روسيا
بدا طريق الشهرة والنجاح في عالم الأعمال مفروشاً بالورود أمام الجميلة فانيا غابروفا، صاحبة الـ29 عاماً، بعدما حصلت على جائزة أفضل تزيين عيون، إلا أن صاحبة صالون التجميل النسائي في غرب لندن، والتي بدأت أعمالها في الازدهار خلال السنوات القليلة الماضية ذهبت في طريق آخر من طرق التجميل والتنكر، لتلقي السلطات البريطانية القبض عليها بتهمة التجسس لصالح روسيا.
وبدأت تفاصيل القضية في عام 2020، عندما دلت تحريات المخابرات البريطانية بالتعاون مع السلطات الشرطية إلى تشكيل تجسسي مكون من 5 أفراد من فتاتين و3 رجال من الجنسية البلغارية، يوسعون علاقاتهم ويجمعون معلومات لصالح روسيا، وتتبعتهم السلطات ووضعتهم تحت المراقبة حتى ألقت القبض عليهم في أغسطس الماضي، لتقودهم إلى المحاكمة.
والخمسة متهمين هم فانيا غابروفا وأورلين روسيف وبيزر دزامبوزوف وكاترين إيفانوفا وإيفان ستويانوف، وبدأ نشاطهم وفقاً للتحقيقات في عام 2020، واستمرت مراقبتهم خلال ممارسة أنشطتهم التجسسية حتى فبراير الماضي، قبل أن تحصل السلطات البريطانية على تصريح بإلقاء القبض عليهم.
وتقول التحقيقات إن غابروفا التي تملك صالون تجميل «المرأة الجميلة» في غرب لندن قادت عمليات فريق التجسس، حيث أكد نيك برايس رئيس النيابة الملكية البريطانية لمكافحة الجرائم الخاصة أن وحدته جهزت لائحة اتهامات للتشكيل البلغاري بقيادة فانيا، والمشتبه بقيامهم بأعمال تجسس لصالح روسيا.ويُعرض المتهمين غداً الثلاثاء للدفاع عن أنفسهم أمام محكمة ويستمنيستر للمهاجرين.
وخلال ظهور الخماسي الأول أمام النيابة في يوليو الماضي، اكتشفت السلطات البريطانية حملهم لأكثر من 34 مستند هوية مزيفين، من بريطانيا وبلغاريا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، إضافة لأوراق ثبوتية أخرى من كرواتيا وسلوفينيا واليونان والتشيك، حيث يُعرض المتهمين غداً الثلاثاء للدفاع عن أنفسهم أمام محكمة ويستمنيستر للمهاجرين.
يذكر أن بريطانيا وضعت روسيا في قائمة الدول «الأكثر تهديداً» لأمنها، وألقت المخابرات العام الماضي على أكثر من 400 مشتبه بالتجسس وفقا لمدير الاستخبارات البريطانية كين ماك كالون، والذي اعتبر أن الهجمة الروسية للتجسس على بريطانيا الأكبر في التاريخ.
