اخر الاخبارفن وترفيهمعلومات عامة

هل تتعارض الطاقة الأحفورية على أجندة أوروبا مع تعهدات المناخ؟

ت + ت – الحجم الطبيعي

أمام سعي الدول الأوروبية إلى الطاقة التقليدية لمواجهة النقص في الغاز والنفط، حذر المستشار الألماني أولاف شولتس من «زيادة عالمية للطاقة الأحفورية» نتيجة لأزمة الغاز التي سببتها الحرب الروسية في أوكرانيا. وقال شولتس اليوم الاثنين في «حوار بيترسبرغ» حول المناخ في برلين: «لا يمكن لأحد أن يرضى بأن تزيد حصة الطاقة المولدة من الفحم مرة أخرى..الأهم الآن أن نوضح شيئاً واحداً: هذا إجراء طارئ لفترة زمنية محدودة ولن يكون على حساب أهدافنا المناخية».

وأكد شولتس أن هذا ينطبق أيضاً على الاستثمارات في البنية التحتية للغاز مثل محطات الغاز المسال، مشيرا إلى أن هذه الاستثمارات يجب أن تتماشى مع هدف تحقيق الحياد الكربوني في ألمانيا وفي جميع أنحاء العالم في المستقبل، وقال: «على وجه التحديد: هذا يعني أننا لا نخلق أي اعتمادات جديدة ودائمة على مصادر الطاقة الأحفورية – لا هنا في ألمانيا أو في البلدان المنتجة».

خفض الاستهلاك

في غضون ذلك، ذكر المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول، أن أوروبا بحاجة إلى خفض استهلاك الغاز الطبيعي بشكل كبير في الشهور القليلة المقبلة للاستعداد لما من المرجح أن يكون «شتاء طويلاً وقاسياً»، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

وقال بيرول في تعقيب يوضح الخطوات التي يجب على أوروبا أن تتخذها لتجنّب أزمة كبيرة في الغاز الشتاء الجاري، إنه في حين أن الاتحاد الأوروبي أحرز بعض التقدم لتنويع المصادر بعيداً عن المورد الرئيسي روسيا، فإن أي شحنة من البلاد تظل غير مؤكدة، حيث لا يمكن استبعاد قطع كامل للإمدادات.

يأتي تحذير بيرول فيما فاقمت موجة الحر الشديدة أسوأ أزمة طاقة في أوروبا خلال عقود، لتضع ضغطاً كبيراً على توليد الطاقة بالغاز لإبقاء المنازل والشركات باردة.

وتعاني إمدادات الكهرباء نقصاً، حيث إن الهواء الدافئ يقلل طاقة الرياح، وتعرقل درجات حرارة المياه المرتفعة إنتاج محطات الطاقة النووية، ويعيق تراجع مستويات الأنهار إمدادات الفحم لمحطات التوليد.

ولن يكون الاعتماد على إمدادات غاز بديلة كافياً. وحتى إذا شحنت النرويج وأذربيجان كل ما في استطاعتهما، فإن الشحنات، بحسب بيرول، من شمال أفريقيا قريبة من مستويات العام الماضي ووصلت واردات الغاز الطبيعي المسال لمستويات قياسية بالفعل.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة: «إن هناك حاجة لتوفير 12 مليار متر مكعب أخرى في الثلاثة أشهر المقبلة، أو ما يعادل نحو 130 ناقلة غاز طبيعي مسال».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock