إعادة إعمار مناطق الزلزال خلال عام.. أولوية قصوى للحكومة التركية
تشكل عملية إعادة إعمار المناطق المتأثرة بالزلزال في جنوب تركيا، المهمة الأبرز أمام حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسط جدل بشأن موعد الانتخابات، المقررة حتى الآن في 14 مايو المقبل، ومن المحتمل تأجيلها شهوراً أو عاماً كاملاً على الأكثر وفق تصريحات أوساط سياسية تركية.
وانهار ما يربو على 84 ألف مبنى في تركيا، أو تضررت بشدة، إثر الزلزالين المدمرين وآلاف التوابع، حسبما ذكر وزير التخطيط العمراني التركي مراد كوروم اليوم الجمعة.
والمباني المتضررة يتعين أن يتم هدمها على وجه السرعة. ومن المقرر أن تبدأ جهود إصلاح كبيرة في مدن عدة تضررت بشدة، بدءاً من مارس المقبل، وتعهد الوزير التركي بأنه سيتم اختيار مشروعات سكنية جديدة بأقصى عناية وبعد دراسات دقيقة.
والأربعاء الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تهدف إلى تشييد مبانٍ جديدة وآمنة خلال عام واحد، مكان كل مبنى تهدم في الزلزال المزدوج.
وبعد يومين من الزلزال، تعهد الرئيس التركي في مؤتمر صحافي بولاية هاتاي، بالعمل على تسريع إزالة الأنقاض وبناء المساكن عبر شركات المقاولات تحت إدارة الإسكان التركية «توكي» في الولايات الـ10 المتضررة من الزلزال.
وستتضمن الدفعة الأولى من إعادة الإعمار 30 ألف وحدة سكنية، وستشهد حملة التشييد وبشكل متدرج بناء جميع الشقق السكنية بعيداً عن خطوط الصدع الزلزالي ومعايير بناء مقاومة للهزات الأرضية.
ويتركز العدد الأكبر من المنازل المهدمة والمتضررة بشدة في ثلاث ولايات، هي هاتاي وغازي عينتاب وكهرمان مرعش.
وستلقى تركيا دعماً دولياً في جهود إعادة الإعمار، من الدول الصديقة والهيئات الدولية. وقد وعد وزراء الطاقة في نحو 40 دولة بدعم إنعاش المناطق التي تضررت من الزلزال.
