اخر الاخبارالمال والاعمال

مستطلعو الآراء بحاجة لدفع المزيد لجذب المشاركين

ft

هل تستمتع باستخدام هذا التطبيق؟ هل توصي به لصديق؟ ما مدى رضاك عن خدماتنا؟ هكذا يتعرض المستهلكون والموظفون والناخبون لوابل لا ينقطع من الأسئلة من مستطلعي الآراء. وقد يكون إجراء الاستطلاعات أمراً سهلاً، لكن الاستفسارات المتعددة والأسئلة الكثيرة تقود إلى الإرهاق.

وتدفع المخاوف بشأن الخصوصية الناس للحذر حيال الإجابة عن الأسئلة الشخصية المفصلة. لذلك، فقد انخفضت معدلات الاستجابة بشكل كبير في بعض الحالات. وباتت المشكلة حادة على وجه الخصوص بالنسبة للعاملين في مؤسسات الإحصاء الحكومية. وعلى سبيل المثال، انخفضت معدلات الإجابة لاستطلاع القوى العاملة في المملكة المتحدة من 38.5% قبل الجائحة إلى 15% أخيراً.

واضطر مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا بسبب ذلك إلى تخطي نشر البيانات المعتادة عن الوظائف في أكتوبر. وتخطط الآن لدفع المزيد لزيادة معدلات المشاركة، حيث تدفع بالفعل 10 جنيهات استرلينية من دون شروط للأشخاص المختارين للمشاركة، بالإضافة إلى 10 جنيهات استرلينية عند الانتهاء من الاستطلاع.

ومن المحتمل أن يزيد مبلغ الدفع المسبق. وحسبما يشير علماء النفس السلوكيون فإن الهدايا غير المقيدة بشروط يمكنها توفير دافع قوي، حيث تخلق شعوراً بالالتزام لكن سيظل الدفع مقابل المشاركة في الأبحاث عبر الإنترنت مشكلة.

وتخضع بعض المنصات الأشخاص لعملية فرز مسبق غير مدفوعة الأجر لتحديد مدى ملاءمتهم للدراسة. وقد يشجع ذلك على عدم الأمانة إذا استطاع الأفراد معرفة معايير الأهلية. وتقول شركة «يوجوف»، لاستطلاعات الرأي المدرجة في البورصة، إنها تتجنب مثل تلك المخاطر في توظيف الأعضاء البالغ عددهم 24 مليون عضو.

وهم يحصلون على نقاط مقابل الاستطلاعات، والتي يمكن تحويلها إلى بطاقات هدايا. وبلغت القيمة المتراكمة لهذه الحوافز التشجيعية 17.8 مليون جنيه استرليني في يوليو، فيما بلغت أرباح التشغيل 44 مليون جنيه استرليني للعام الماضي. وشهدت الشركة نمواً سريعاً، ولكن مثل نظيراتها، فقد تراجع تقييمها بعض الشيء. وانخفض مكرر الربحية لسهم يوجوف إلى النصف على مدى ثلاث سنوات ليصل إلى 23 مرة.

وفي مارس، وافقت مجموعة الأسهم الخاصة الأمريكية سيلفر ليك على شراء شركة كوالتريكس الأمريكية المتخصصة في برمجيات استطلاعات الرأي مقابل 12.5 مليار دولار بأقل من 10 أضعاف إيراداتها السنوية الأخيرة، وهو حوالي نصف تقييمها في الطرح الأولي لعام 2021.

وكان إطلاق الاستطلاعات عبر الإنترنت للمرة الأولى في مطلع الألفية. في البداية لم تحقق هذه الاستطلاعات سوى تقدم ضئيل في صناعة تهيمن عليها استطلاعات الرأي عبر الهاتف.

لكن الوضع قد تغير الآن، فحسبما أشارت مؤسسة بيو للأبحاث، فإنه خلال عام 2022 استخدم أكثر من نصف مستطلعي الرأي في الولايات المتحدة أساليب مختلفة عن تلك التي كانت منتشرة قبل ست سنوات. ويعتبر مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة جزءاً من هذا التوجه، حيث يخطط المكتب لإطلاق نسخة رقمية أولى من استطلاع القوى العاملة في الربيع.

كلمات دالة:
  • FT

مستطلعو الآراء بحاجة لدفع المزيد لجذب المشاركين

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock