اخر الاخبارمعلومات عامة

لبنان.. حراك «الخماسية» إلى ما بعد العيد

غداة الجولة التي قامت بها لجنة سفراء مجموعة الدول الخمس المعنية بالأزمة الرئاسيّة في لبنان، والتي امتدّت ليومين، فإن ما من شيء متوقّع على جبهة الاستحقاق الرئاسي حتى بعد العيد، الموعد الذي سيستأنف فيه سفراء «الخماسيّة» العربية والدولية لقاءاتهم مع المسؤولين والمرجعيات والقيادات السياسية ورؤساء الكتل النيابية، سعياً منهم لتحقيق التوافق بعدما وصلت الجهود التي تبذل لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان إلى حائط مسدود رغم محاولة بعض الأطراف الإيحاء بأن الأبواب لا تزال مفتوحة على الحل.

وعلى هامش حِراك المجموعة الخماسيّة، وفي الوقت الذي ينتظر لبنان جديد الموفد الرئاسي الأمريكي عاموس هوكشتاين، قدّمت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، يوانا فرونتسكا، ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان بيار لاكروا، إحاطة إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701، وذلك أثناء جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تطبيق هذا القرار.

وبعدما أعربت فرونتيسكا عن قلقها العميق إزاء التصعيد في تبادل إطلاق النار على جانبَي الخطّ الأزرق، وفي ما وراءه اعتبرت أن الانتهاكات المتكرّرة للقرار 1701 «تزيد من مخاطر سوء التقدير، كما تفاقم التدهور في الوضع الحرج الحالي»، وشدّدت على أهمية «الحضّ على العودة إلى وقف العمليات العدائية».

وبانتظار سلوك المسار الدبلوماسي في ما يخصّ الوضع الأمني جنوباً، ووسط ازدحام المشهد السياسي على نيّة الرئاسة، دون أن ترجح الكفّة بعد لأي من السيناريوهات المطروحة، يترقّب الداخل استئناف سفراء دول «الخماسيّة»، نشاطهم بجولة جديدة، وفق خريطة مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي المعلّق منذ 31 أكتوبر 2022، تدعو إلى التشاور بين الكتل النيابية ومن ثم الذهاب إلى جلسات مفتوحة، وتضع المسؤولين السياسيين ورؤساء الكتل أمام مسؤولياتهم، في حين تردّد أن «الخماسية» لا تضع فيتو على أي مرشح رئاسي.

وأشارت مصادر سياسية لـ«البيان» إلى أن تحقيق اختراق ملموس في مهمة اللجنة لايزال سابقاً لأوانه، لأن اللجنة تنوي استكمال لقاءاتها مع بقية القيادات السياسية والحزبية، في إطار استكمال جولاتها، لكي يكتمل التصوّر الذي تعدّه.

لبنان.. حراك «الخماسية» إلى ما بعد العيد

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock