دانة طه.. قصة نجاح شبابية من دبي
هناك الكثير من القصص الناجحة لشباب استطاعوا وضع بصمة في المجتمع وأصبحوا قدوة لأقرانهم؛ ولأن الكثير من البدايات تنطلق من دبي، بدأ نجاح وتفوق دانة من أحد المشاريع المحلية المميزة في دبي لتخلق مجموعة من الأفكار المنوعة، التي أفسحت لها المجال للإبداع وأعطتها الفرصة للمنافسة لتثبت أن النجاح مفتاحه المثابرة والثقة بالنفس.
تجربة السجن
«البيان» التقت الأردنية دانة طه، الحاصلة على شهادة البكالوريوس في الإعلام والعلاقات العامة من الجامعة الأمريكية بالشارقة، وهي من مواليد دولة الإمارات العربية المتحدة ودرست في مدارسها وتطوعت في مؤسساتها لتكتسب الثقة بالنفس ومهارات التواصل مع الآخرين، وتقول: أحب التطوع، فهو بالنسبة لي حب العطاء ومساعدة الآخرين. وقد كنت دائماً أسجل في قائمة المتطوعين في أغلب النشاطات التي تقيمها الجامعة، وفي إحدى المرات تطوعت لتدريس النزلاء في السجن، وكنت في حالة من الخوف والارتباك، حيث كانت تجربة مختلفة، وعندما بدأت بإعطاء دروس اللغة الإنجليزية هناك كُسر حاجز الخوف وشعرت بالسعادة لأنني ساهمت بمساعدة أشخاص ليكونوا فاعلين في المجتمع، وتعلمت منهم بقدر ما علمتهم، لأن الإنسان الذكي يتعلم من أخطاء الآخرين مثلما يتعلم من الناجحين أيضاً، كما أصبحت لدي نقلة في طريقة التفكير والإحساس بنعمة الحرية والعمل والعيش. كل ذلك وسط قدر كبير من الأمن والأمان. ومن حسن حظي أنني مقيمة في دولة تضم أكثر من 200 جنسية جميعهم لديهم الحرية في العمل والعطاء والتميز.
وتتابع: طبيعتي طموحة، وأحب تطوير الذات وتعلم مهارات مختلفة، خصوصاً المهارات التي تنمي تفكيري وتقوي شخصيتي، إضافة إلى أنني إنسانة اجتماعية أحب التعرف على أشخاص من ثقافات وحضارات مختلفة.
مشاريع محلية
وتقول: لطالما كان لدي شغف في التسويق، وبدأت بدراسته، ثم انتقلت إلى الإعلام والعلاقات العامة. وفور تخرجي من الجامعة، بدأت بالبحث عن عمل، فقدمت طلبات توظيف لشركات عدة. وخلال بحثي لفت انتباهي أحد المشاريع المحلية، فشعرت حينها أن هناك إمكانية كبيرة لإضافة أفكار جديدة، وأنني أستطيع أن أبدع من خلال ذلك المشروع، فتقدمت بطلب توظيف، رغم أنني كنت أعلم أنه ليس لديهم شاغر. ولكنهم اتصلوا بي ودعوني لمقابلة. ومنذ أربع سنوات، بدأت قصة نجاحي وتطوري في مجال التسويق معهم.
وتضيف: أشعر بالامتنان لعبدالله الملا وهند الملا أصحاب المشروع للثقة التي منحاني إياها، بالرغم من عدم وجود خبرة لي في مجال العمل، وقدما وما زالا يقدمان لي الدعم والمساندة لتطوير ذاتي.
طور مهاراتك
في عمر 25، استطاعت دانة أن تطور نفسها لتتحول من موظفة إلى شريكة في شركة تسويق جديدة مع صاحب العمل نفسه. فقد اقتنع بمهاراتها وأسلوبها المميز، فجعلها شريكة له في مشروع آخر.
وتؤكد دانة أن الإنسان يجب أن يتبع شغفه وينمي موهبته، وتقول: كل منا لديه موهبة، إن وجدها وطورها يستطيع أن يبدع ويتميز عن الآخرين. وبالسعي والعمل الدؤوب يصل إلى النجاح، ولاكتشاف موهبتك عليك أن تجرب نفسك في مجالات عدة، واسأل نفسك ماذا تحب وفي أي مجال تشعر بالراحة. وعندما تكتشف ما يناسبك طور مهاراتك وتعلم المزيد وتابع كل جديد في المجال نفسه.
وفي السياق نفسه، تنصح دانة الشباب بأن يبذلوا 100 % من جهدهم في أي عمل كان، وظيفة، عمل تطوعي أو أي شيء آخر، وتقول: أبذل كامل الجهد والسعي والعمل بالجد والإرادة والثقة بالنفس، وبتحديد هدفك حتماً ستصل إلى النجاح، فلا تتوانى عن القيام بأي عمل. ابدأ بالعمل التطوعي، ليشعرك بالسعادة لتكتسب العديد من الخبرات والمهارات المفيدة التي ستزيد من ثقتك بنفسك وتعلمك كيفية التعامل مع الجماعة.
