اخر الاخبارفن وترفيهمعلومات عامة

أبوظبي تحتفي برائدات الفن الأردني المعاصر

لا يعرف كثر أن المشهد الثقافي المعاصر في المملكة الأردنية أرست أساساته بشكل كبير.. نساء.

من مناطق مختلفة بين تركيا والعراق وفلسطين والأردن نفسها، توافدن، واحدة تلو الأخرى، إلى عمّان، بدءا من منتصف سبعينيات القرن العشرين، لتأسيس حركة فنية تميّزت بحساسية وعاطفة عاليتين، وبفكر تأملي واتصالي، بعناصر الكون الواسعة والبدائية، ولكن أيضا، لم يكن ينقص تلك الحركة أبدا، التنظيم أو الفكر المؤسساتي.

هكذا لمعت أسماء تجاوزت شهرتها الأردن والمنطقة إلى آفاق العالم، مثل فخر النساء زيد، وجدان، هند ناصر وأوفيميا رزق، وهي الأسماء التي ترتفع اليوم قرب لوحات آسرة تعرض داخل “المجمع الثقافي” في أبو ظبي، في معرض يستمر حتى فبراير المقبل ويحمل عنوان: “فخر النساء والمؤسسات: نحو السماء”.

ولا يعتبر مجازا شاعريا إدراج عبارة “نحو السماء” في العنوان، إذ أنها ترمز إلى إطلاق عنان الطاقات الفنية المشحونة في تلك البيئة المنوعة ديموغرافيا وجغرافيا وثقافيا إلى آفاق عالية، كما ترمز إلى تلك الرموز الروحانية والتأملية والماورائية التي حفلت بها أعمال الفنانات التجريديات محط الاحتفال.

دور فاعل

يشير القيّمون على المعرض في تقديمهم له بأن أهميته تكمن في أنه “يركز المعرض على الدور الديناميكي لهؤلاء الفنانات الرائدات ضمن السياق الأردني الحالي ليستكشف فصلاً في التاريخ قلّما تم تناوله حتى الآن، ويُسلّط الضوء على الدور الفاعل الذي لعبته هؤلاء النساء في إنشاء إرثٍ تقدمي ورائد من الممارسات الفنية والفكرية، وكذلك في تأسيس الأطر التربوية التي شكّلت بدورها المشهد الفني كما نعرفه في الأردن والمنطقة في يومنا هذا”.

في العام 1975 استقرت فخر النساء زيد في العاصمة الأردنية وأسست في منزلها مدرسة لتعليم الفنون الجميلة سرعان أصبحت مؤسسة تعليمية ناشطة ولدت في مختبرها أفكار عملاقة مثل إنشاء “الجمعية الملكية الأردنية للفنون الجميلة” سنة 1979 على يديّ الفنانة وجدان المولودة في بغداد والتي دفعت في العام التالي لتأسيس “المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة”. في العام 1988 أسست سهى شومان المولودة في القدس “دارة الفنون” بينما لعبت الأردنية هند ناصر دورا نشطا في تأسيس “متحف الأردن”.

أرشيف للدارسين

ترفد غرفة أرشيفية ملحقة بأقسام اللوحات في المعرض الباحثتين بمعلومات واسعة عن الفكر والنشاط المؤسساتي لتلك النساء اللواتي لم يكتفين بامتهان الفن، بل آمن برسالتهن وقدراتهن على تأطير جهود نشره وحمايته في مؤسسات، كما ألهمن أجيالا من النساء في الأردن والعالم العربي.

الوجوديات، الخط، الطبيعة، الألوان، العمارة، الولادة والبعث، الماورائيات.. كلها عناصر اجتمعت في لوحات المعرض التي تفاوتت أحجامها من اللوحات الصغيرة إلى ما يشبه الجداريات.

أبوظبي تحتفي برائدات الفن الأردني المعاصر

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock