اخر الاخبارمعلومات عامة

20 مليار دولار مبيعات «دبي للسلع المتعددة» من الماس في 6 أشهر

أكد أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، أن المركز نجح من خلال بورصة دبي للماس في تصدير ما يقرب من 20 مليار دولار من الماس عبر الإمارات في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مشيراً إلى أنه ونتيجة لذلك تتبوأ الإمارات الآن المركز الأول لتجارة الماس الخام في العالم، وهي في طريقها لتحتل المرتبة الأولى للماس الخام والمصقول معاً.

وأضاف بن سليم في تصريحات صحافية على هامش الدورة العاشرة من «مؤتمر دبي للمعادن النفيسة» إن المركز يعمل حالياً مع الجهات الرسمية ومصافي وأسواق عدة للذهب بهدف تعزيز التحول الرقمي في تجارة الذهب بدبي وكسب ثقة أكبر من طرف المستثمرين في تجارة الذهب.

وأضاف: «شهدت تجارة العملات الرقمية والبيتكوين نجاحاً كبيراً بفضل الخدمات الرقمية، وينبغي تطبيق ذلك على تجارة الذهب والماس أيضاً. وباعتقادي، لا ينبغي أن تكون تجارة الذهب بمنأى عن التطور والخدمات الرقمية، وكلي ثقة أننا سنصل نحو التحول الكامل في الخدمات المقدمة بقطاع الذهب بما يحقق لها من شفافية ووضوح أكبر بالنسبة للمخاطر والتحديات والفرص الكبيرة».

وأوضح بن سليم: «تزداد أهمية رقمنة الذهب والمعادن النفيسة الأخرى نظراً لسهولة تداول الأصول الرقمية. وهذا هو سبب دخولنا بنشاط في هذا المجال بوتيرة متزايدة. نحن نستثمر استراتيجياً في مثل هذه التقنيات ونوسع شبكتنا من خلال إقامة شراكات تدعم هذا الاتجاه الاستراتيجي».

ولفت بن سليم إلى أن العملات الرقمية والبيتكوين شهدت نمواً هائلاً خلال السنوات الخمس الماضية، في حين، نمت تجارة الذهب بشكل طفيف جداً تقدر بـ 4 % في الفترة ذاتها، وهو ما يعكس لجوء المستثمرين نحو تداول العملات الرقمية، مشيراً إلى وجوب طرح أدوات أكثر سهولة لتداول وتجارة الذهب من قبل البنوك المركزية، واعتمادها وحمايتها من قبل مجلس الذهب العالمي.

ولفت بن سليم إلى أنه سيتم قريباً افتتاح مصفاة جديدة للذهب من قبل أحد عملاء المركز ليصل عدد مصافي الذهب إلى خمسة. وأضاف: «دبي هي أكبر مركز للذهب في الشرق الأوسط وتستحوذ على ما يقرب من 25 % من التجارة العالمية للمعدن الأصفر، والذهب اليوم هو ثاني أكبر صادرات الإمارات بعد النفط الخام، فنحن نتاجر بالذهب أكثر مما نتاجر بالنفط المكرر والماس. وأصبح معيار الذهب على نطاق اتحادي في الإمارات، بعد أن كان يقتصر فقط على إمارة دبي ومركز دبي للسلع المتعددة تحديداً، وهناك بعض التسهيلات والتمويلات المؤسسية والبنكية التي تمنح لمصاهر وأسواق الذهب والمصافي على مستوى الإمارات».

التضخم والفائدة

وحول تأثير التضخم وارتفاع الفائدة عالمياً على تجارة الذهب، قال بن سليم: «بحسب ما يؤكد الخبراء، فإن الذهب يعد الملاذ الآمن لمثل هذه التحديات والتداعيات العالمية. وهو يعتمد بحسب تجارة كل دولة وشخص. وننصح المستثمرين بضرورة إجراء العناية الواجبة ودراسة أي قطاع أو فئة استثمارية قبل الشروع بالاستثمار فيها».

عملية كيمبرلي 

وحول تولي الإمارات لـ«عملية كيمبرلي» في 2024، قال بن سليم: «خططنا المقبلة بالنسبة لتولي الإمارات رئاسة عملية كيمبرلي 2024 هي مواصلة ما أنجزته الدول التي ترأست عملية كيمبرلي سابقاً مثل روسيا وبوتسوانا وزيمبابوي، وتطبيق حلول مرتبطة بشكل أكبر بتقنية بلوك تشين لترسيخ ثقة المستثمرين العالميين بالفرص التي تتيحها تجارة الماس. كما سنركز جل اهتماماتنا في الفترة المقبلة على تجارة الماس في جمهورية أفريقيا الوسطى فهي بحاجة لمساندة أكبر بسبب تداخل ظروف خارجية متعددة هناك. وتشهد كذلك دول في شرق أفريقيا تعقيدات عدة في تجارة الماس كالرقابة الشديدة وبطء النظام على اعتبار وجود تجارة غير مشروعة للماس، فيما الذهب يتداول بشكل سلس وأسهل. ولم تكن هناك ثقة عالية في تجارة الماس قبل عملية كيمبرلي، بينما اليوم هناك نظام أكثر رقابة وشفافية عالية».

الانتقال المرتقب

وحول الانتقال المرتقب لمركز دبي للسلع المتعددة إلى برج أبتاون دبي، قال بن سليم: «تم الانتهاء من تشطيب المكاتب، بينما الفندق والطوابق السكنية سيتم الانتهاء منها قريباً في نهاية الربع الأول 2023، وهناك طلب مرتفع على تأجير المكاتب حيث وصلت نسب الحجوزات 100 % وقائمة الانتظار كبيرة».

وأشار بن سليم إلى أن المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة، الذي يعد المرجع الأول في العالم في مجال الماس والأحجار الملونة واللؤلؤ، قام من خلال وحدته التابعة، «مختبر «جي آي ايه» دبي للسلع المتعددة» (GIA Laboratory DMCC)، بتأجير مساحة لإنشاء مختبر جديد لعلوم الأحجار الكريمة في برج أبتاون تاور التابع للمركز. ويعتبر المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة مؤسسة نفع عام غير هادفة للربح تحظى بمكانة رائدة لكونها المصدر الأبرز للمعرفة والمعايير والتعليم في مجال الأحجار الكريمة والمجوهرات.

وسيشغل المختبر الجديد للمعهد، المقرر افتتاحه في منتصف عام 2023، 41.000 قدم مربع موزعة على طابقين من برج أبتاون تاور الذي يبلغ ارتفاعه 340 متراً في إطار عقد تأجير مدته 9 سنوات. ومن المتوقع أن يقوم افتتاح المختبر الجديد بتوفير 500 فرصة عمل جديدة في منطقة الأعمال التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة.

كما سيتعاون البرج مع علامة «سو» الفندقية الفاخرة من «أكور للفنادق»، من أجل إطلاق أول فنادقها في الشرق الأوسط وذلك في منطقة «أبتاون دبي» التابعة للمركز. سيضم 188غرفة فندقية بالإضافة إلى 215 وحدة سكنية.

20 مليار دولار مبيعات «دبي للسلع المتعددة» من الماس في 6 أشهر

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock