اخر الاخبارمعلومات عامة

وسط تضاؤل الإمدادات وانقطاع الكهرباء.. تقطع السبل بالأطقم الطبية والمرضى والأطفال حول مستشفيات غزة

أجبرت الاشتباكات الكثيفة بين إسرائيل وحماس حول المستشفيات آلاف الفلسطينيين على الفرار من بعض آخر الأماكن الآمنة في شمال غزة، ما أدى إلى تقطع السبل بالمرضى المصابين بجروح خطيرة، ومنهم الأطفال حديثي الولادة ومقدمي الرعاية الصحية لهم، مع تضاؤل الإمدادات وانقطاع الكهرباء.

وحث الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين على الفرار جنوبا سيرا على الأقدام عبر ما وصفه بالممرات الآمنة. لكن هدفه المعلن المتمثل في فصل المدنيين عن مقاتلي حماس جاء بتكلفة باهظة، إذ غادر أكثر من ثلثي سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، منازلهم.

وفر الآلاف من مستشفى الشفاء في غزة خلال نهاية الأسبوع بعد أن حاصرته القوات الإسرائيلية، وقال الأطباء إن إطلاق النار والانفجارات اندلع حوله يوم الاثنين. ويبدو أن القوات الإسرائيلية لا تبعد سوى بضع بنايات عن المنشأة.

ويقول المسؤولون إن مئات المرضى والنازحين ما زالوا في المستشفى.
وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن مستشفى الشفاء “لم يعد يعمل كمستشفى”.

وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين بأن مستشفى الشفاء “يجب حمايته”، مضيفا من المكتب البيضاوي “آمل وأتوقع أن تكون هناك إجراءات أقل تدخلا” من جانب الجيش الاسرائيلي.

وعقب انقطاع التيار الكهربائي عن حضانات مستشفى الشفاء، نشرت وزارة الصحة في قطاع غزة صورة يوم الاثنين تقول إنها لحوالي عشرة أطفال مبتسرين ملفوفين في بطانيات معا على سرير لإبقائهم في درجة حرارة مناسبة.

وقال مدحت عباس، مدير عام وزارة الصحة، إن لم نفعل ذلك “سيموتون على الفور”، مشيرا إلى أن أربعة من هؤلاء الأطفال ولدوا بعمليات قيصرية بعد وفاة أمهاتهم.

وحاول الصليب الأحمر يوم الاثنين إجلاء نحو 6000 مريض وموظف ونازح من مستشفى القدس بعد إغلاقه بسبب نقص الوقود، لكنه قال إن قافلته اضطرت للعودة بسبب القصف والقتال.

بالنسبة للفلسطينيين، يقف مستشفى الشفاء شاهدا على معاناة المدنيين. وعلى مدى أسابيع، ظلت الإمدادات منخفضة لدى الأطباء الذين قاموا بإجراء عمليات جراحية هناك لجرحى الحرب، بمن فيهم أطفال، دون تخدير.

وحتى أيام مضت، كان عشرات الآلاف ممن طردوا من منازلهم بسبب الغارات الجوية يعيشون في المجمع الطبي وحوله، أملا في أن يكون أكثر أمانا.

وتقول إسرائيل إن حماس تتخذ من المدنيين دروعا للحماية، وإن المستشفى، وهو الأكبر في غزة، مثال واضح على ذلك.

وذكرت أن المسلحين لديهم مركز قيادة داخل وأسفل المجمع الطبي، ونشرت خرائط تظهر المكان الذي تقول إنهم يتواجدون بداخله في المجمع. لكنها لم تقدم أي دليل.

وسط تضاؤل الإمدادات وانقطاع الكهرباء.. تقطع السبل بالأطقم الطبية والمرضى والأطفال حول مستشفيات غزة

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock