وزراء طاقة مجموعة السبع يبحثون استقرار إمدادات النفط
يبحث وزراء طاقة مجموعة السبع الكبرى تغير المناخ وأمن الطاقة واستقرار إمدادات النفط، عندما يجتمعون في مدينة سابورو بشمال اليابان مطلع الأسبوع المقبل، حسبما أفادت تقارير محلية.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية «إن إتش كيه»، أن أحد الموضوعات الرئيسية المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين، سيكون ما إذا كان سيتم وضع مستهدفات لتعزيز استخدام السيارات الكهربائية.
وتؤيد الولايات المتحدة وبريطانيا الفكرة، لكن من المتوقع أن تدعو اليابان إلى استخدام أوسع للوقود الاصطناعي الخالي من الكربون في السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي. ولا تزال السيارات الهجين التي تعمل بالغاز والكهرباء الأكثر شيوعاً في اليابان عن السيارات الكهربائية بشكل كامل.
ويعتبر الفحم مسألة خلافية أخرى. ووفقاً للإذاعة اليابانية، تريد دول أوروبية تحديد موعد نهائي واضح للتخلص من استخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم، لكن اليابان ترى أن الوقود الأحفوري لا يزال له دور في ضمان استقرار إمدادات الكهرباء.
ويثير التنافس الأمريكي الصيني والغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف عالمية رئيسية. وتأمل اليابان التي تستضيف الاجتماع في التوصل إلى إجماع بشأن القضايا قبل انطلاق قمة مجموعة السبع الشهر المقبل في هيروشيما.
من جانب آخر، شهدت أسعار النفط ثباتاً في وقت يجري فيه متعاملون تقييماً للتحديات التي تعترض الإمدادات في أعقاب خفض الإنتاج المزمع من جانب تحالف «أوبك بلس»، واستباقاً للأنباء بشأن موعد إمكانية استئناف العراق صادراته من حقوله الواقعة في الشمال.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أنه لم يطرأ تغير يذكر على سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند حوالي 81 دولاراً للبرميل. وارتفع الخام الأمريكي بحوالي 7 % الأسبوع الماضي عقب القرار المفاجئ من جانب منظمة أوبك وحلفائها بأنها ستجري مزيداً من خفض الإنتاج.
وبشكل منفصل، تريد تركيا التفاوض مع العراق بشأن التوصل إلى تسوية بعض القضايا قبل أن يتم استئناف تشغيل خط أنابيب يتم عبره تصدير 400 ألف برميل في اليوم، حسبما أفادت بلومبرج نقلاً عن مسؤولين أتراك مطلعين.
وأنهى خام النفط ثلاثة أسابيع من المكاسب، وهي الأطول من نوعها هذا العام. وبينما أشعل قرار «أوبك بلس» من جديد المراهنات بارتفاع الأسعار، تظهر بعض مؤشرات الطلب، علامات على الضعف في ظل استمرار المخاوف من حدوث تباطؤ.
وسيحصل المتعاملون على معلومات قيمة هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن تصدر أوبك ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما الشهرية، بينما من المقرر أن تصدر بيانات عن التضخم الأمريكي وكذلك محضر اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي.
