محمد القرقاوي: 3 تحولات استراتيجية في المنطقة.. والخليج قوة استثمارية عالمية كبرى
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، انطلقت اليوم في فندق “الريتز كارلتون” بدبي، أعمال المنتدى الاستراتيجي العربي تحت عنوان “حالة العالم العربي سياسياً واقتصادياً 2024″، بمشاركة نخبة من المسؤولين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى خبراء استراتيجيين، وقادة الفكر في السياسة والاقتصاد.
وفي مستهل فعاليات المنتدى، ألقى معالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي، كلمة افتتاحية، رصد فيها التحولات الأساسية في المشهد الاستراتيجي بالمنطقة والعالم، وطرح معاليه تساؤلات عن مستقبل المنطقة تداعيات الحرب في غزة على فرص السلام ومخاطر الحرب.
وقال معالي محمد بن عبد الله القرقاوي: هناك 3 تحولات أساسية في المشهد الاستراتيجي للمنطقة والعالم: 1 – تطورات القضية الفلسطينية والحرب في غزة. 2 – بروز دور الخليج كقوة اقتصادية كبرى وشريك مؤثر في القضايا العالمية. 3- استقطابات فكرية ودينية وسياسة واجتماعية على مستوى العالم.
وأضاف معالي محمد بن عبد الله القرقاوي خلال الكلمة الافتتاحية في المنتدى الاستراتيجي العربي: الحرب في غزة كارثة إنسانية وتقدم مشهداً يحتاج الى التأمل حيث تحاط بصراع فكري ومعايير مزدوجة، وهي حرب دبلوماسية عالمية وتحظى باستقطاب دولي، مؤكداً أن من يملك القصة الأقوى يفرض موقفه لأن ساحات الإعلام الدولي تمثل ميداناً آخر للحرب، ويبقى السؤال المهم في هذا السياق هل تمثل حرب غزة دافعاً وسبباً لسلام دائم أم حرب ممتدة، وهل تكون حرباً أخيرة أم بداية لحروب أخرى قادمة؟
وأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي أن منطقتنا لم تعد ذاتها بعد الحرب، ولا تزال القضية الفلسطينية الأكثر سخونة في العالم وهي في تصاعد مستمر، لافتاً إلى أن الساحة الدولية شهدت تغيرات وتحالفات جديدة.
وأضاف معاليه: نحاول في هذا المنتدى رصد الاتجاهات الجديدة في عالم يعيش ثورة تكنولوجية وعالم يعيش صراعات تجارية وتحالفات اقتصادية عملاقة. وأردف: نرى الخير أكثر من الشر والأمل أبقى وأقوى من اليأس.
وتطرق معاليه إلى انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة بريكس إلى جانب دول اخرى كالسعودية ومصر، بمجموع استثمارات للكتلة تجاوز 28 تريليون دولار، وذلك في إطار الدور الذي باتت تلعبه دول الخليج باعتبارها قوة استثمارية عالمية كبرى.
وتركز الدورة الجديدة على حالة العالم العربي سياسياً واقتصادياً حيث يشخص المتحدثون المتغيرات السياسية والاقتصادية، وموقع العالم العربي في التغيرات المتسارعة إقليمياً ودولياً، كما يستشرف المشاركون في أعمال المنتدى الاستراتيجي العربي 2024 ملامح المرحلة المقبلة وانعكاساتها على خارطة المصالح والتوازنات العالمية.
ويقدم المنتدى قراءات معمقة للمتغيرات الدولية، بما يساعد المسؤولين في الوطن العربي والعالم على وضع التصورات العلمية المحكمة لاعتماد خطط استراتيجية، تتصل بمستهدفات التنمية المستدامة، وتلبية احتياجات المجتمعات في أوجه الحياة كافة وشروط التعامل الإيجابي مع التحديات التي تواجه العالم في سعيه لبناء مستقبل أفضل.
