اخر الاخبارمعلومات عامة

محمد القرقاوي: منطقتنا تمر بمرحلة تاريخية ولابد أن تلعب دوراً في إدارة أزماتها ومعالجة خلافاتها وبناء الجسور بين دولها

حدد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي 3 تحولات يمكن أن تشكل ملامح المنطقة والعالم في المرحلة المقبلة.

وقال معاليه، في الكلمة الافتتاحية للمنتدى الاستراتيجي العربي الذي انطلقت أعمال دورته الجديدة في دبي اليوم، إن المنتدى يقدم محاولة لفهم حالة العالم العربي اقتصادياً وسياسياً بهدف تعظيم قدراتنا على مواجهة التحديات والاستفادة من فرصه لما فيه من خير واستقرار وازدهار للمنطقة.

ملفات محورية 

وأشار معالي محمد القرقاوي إلى أن المنتدى سيناقش مجموعة من الملفات المحورية والساخنة على الساحة العربية والدولية، حيث ستتناول الجلسات حالة العالم العربي سياسياً واقتصادياً، وستجيب على تساؤلات “ماذا يريد العالم العربي من العالم؟”، و”ماذا يريد العالم من العالم العربي؟”، وستتطرق إلى واقع المنطقة بعد عشرين عاماً على غزو العراق، كما سيتم “الإعلان عن تقرير تكلفة عدم تحقيق السلام” بالتعاون بين المنتدى ومجموعة يوراسيا.

وقال معاليه: “نجتمع اليوم لنحاول تشكيل فهم معمق حول الاتجاهات العالمية السياسية والاقتصادية وموقعنا منها.. موقع المنطقة ودورها.. ماذا نريد من العالم.. وماذا يريد العالم منا؟”. 

وأضاف معاليه: “نجتمع اليوم وقد تغيرت الكثير من القناعات، وتزايدت التساؤلات حول عجز النظام الدولي عن احتواء الأزمات.. في مرحلة تاريخية تؤكد أن منطقتنا لابد أن تلعب دوراً في إدارة أزماتها ومعالجة خلافاتها وبناء الجسور بين دولها لبناء مستقبل أفضل لأبنائها”.

وتابع معاليه: “قبل عشرين عاماً، وأمام هذا المنتدى، تحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أسس الشرعية الدولية.. وحل عاجل للعراق في إطار يحافظ على وحدته.. وبعد 20 عاماً.. لا يزال العراق يعاني من تبعات الغزو.. ولم يعد العراق هو العراق.. ولم تعد المنطقة هي المنطقة.. وبعد 20 عاماً من كلمة سموه.. لا تزال القضية الفلسطينية هي القضية الأكثر سخونة في المنطقة والعالم.. ولا تزال تأثيراتها على الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة وعلى العالم في تصاعد مستمر”.

وأضاف معالي محمد القرقاوي: “بعد 20 عاماً أيضاً من الحديث حول التأثيرات الإيجابية للعولمة، واجتماع المنظومة الدولية على قيم ثقافية وأخلاقية واقتصادية مشتركة، أصبحنا في مرحلة باتت فيها قيم إنسانية أساسية كحماية الإنسان وحماية الأطفال وحقهم في العيش بأمن وأمان، محط اختلاف وانقسام وتشكيك، وأصبحت قيم الإنسانية تناسب شعوباً أكثر من غيرها، وتنطبق معاييرها على بشرٍ دون غيرهم وبحسب الأجندات الدولية”. 

تحالفات جديدة 

وأكد معالي محمد القرقاوي أن هذه الدورة تأتي بعد أكثر من عقدين على انطلاق المنتدى الاستراتيجي العربي في 2001، والتي شهدت خلالها الساحة الدولية تغيرات جيوسياسية واقتصادية متسارعة، وبروز تحالفات جديدة، وتصاعد في الاستقطاب الدولي الذي يهدد مكتسبات “العولمة”، وتداعيات طالت المناخ وأمننا الغذائي والمائي”.

وأضاف معاليه: “نجتمع اليوم لمحاولة رصد الاتجاهات الجديدة، وما يخبئه لنا العقد القادم في عالم يعيش ثورة دائمة في التكنولوجيا، أصبحت محط تساؤل حول مخاطرها المستقبلية، عالم يعيش تحالفات اقتصادية جديدة، وصراعات تجارية لا تنتهي، ومفارقات تبدو أحياناً غريبة”. 

وقال معاليه: “ليست كل التطورات سلبية، بل العكس أغلب تطوراتنا العالمية إيجابية لو نظرنا لها من ناحية القيمة الاقتصادية التي تم خلقها، والدول التي تقدمت تنموياً وانتشلت الملايين من الفقر، وتأثيرات الذكاء الاصطناعي في مضاعفة الإنتاجية، والتطورات الطبية، والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي تنعم به الكثير من دول العالم”.

محمد القرقاوي: منطقتنا تمر بمرحلة تاريخية ولابد أن تلعب دوراً في إدارة أزماتها ومعالجة خلافاتها وبناء الجسور بين دولها

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock