اخر الاخبارفن وترفيهمعلومات عامة

لقاء بعبدا.. محاولة لكسر الجليد

ت + ت – الحجم الطبيعي

وسط مناخ سياسي موغل في الغموض حيال الاستحقاقات المصيرية التي يواجهها لبنان في الفترة المقبلة، تواصل عقارب الاستحقاق الرئاسي دورانها باتجاه «ساعة الحسم» في التوجهات والمواقف، مع دنو لحظة الدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الأول من سبتمبر المقبل. أما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فبدأ يعد العدة الوزارية لإدارة دفة البلاد في مرحلة الشغور بعد نهاية العهد، لا سيما وأنه كان من أوائل الذين توقعوا علناً استعصاء الولادة الرئاسية في موعدها الدستوري المحدد، فبادر أول من أمس إلى إعادة «تزييت» محركات حكومته، تحسباً لدخولها مدار الفراغ الرئاسي، عبر ترؤسه اجتماعاً «كامل النصاب» لأعضاء مجلس الوزراء، تباحث في جدول أعمال سيادي ومالي واقتصادي، واستكمله الأربعاء بزيارة قصر بعبدا، حيث التقى برئيس الجمهورية ميشال عون، بعد جفاء طويل بينهما.

وفي السياق، أجمعت مصادر مطلعة لـ«البيان» على وصف «لقاء بعبدا» أمس بأنه محاولة لـ«كسر الجليد» بين عون وميقاتي، وسط تسريب معلومات عن تحريك ملف تشكيل الحكومة مجدداً، في ظل توفر ضغوط دولية بأنه لا بد من تشكيلها. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الدفع في اتجاه التشكيل يأتي في سياق احتمال حصول فراغ رئاسي، وإن لم تتوقع أن تصل الأمور إلى خواتيمها في الاتفاق على إنجاز التشكيلة الحكومية، لا سيما أن ميقاتي، وبعد لقائه عون، قال: «في 29 يونيو سلمت رئيس الجمهورية تشكيلة حكومية، والآن تباحثنا بها، وللحديث صلة، لأنني أستطيع أن أقول إن وجهات النظر متقاربة». 

وفي المعلومات التي توافرت لـ«البيان»، فإن الرئيسين بحثا في مروحة خيارات، بين تعويم الحكومة الحالية، أو تطعيمها بـ6 وزراء سياسيين، كما اقترح رئيس الجمهورية سابقاً، أو إدخال تعديلات على بعض الحقائب والأسماء. علماً أن خيار تفعيل الحكومة الحالية وتعويمها يتقدم على بقية الخيارات. وعليه، فإن ثمة إجماعاً على أن ما جرى أمس كان بمثابة محاولة لتعويم الحكومة، من دون الجزم بإمكان انتهائها إلى الخواتيم المرجوة. أما على الجانب الآخر، فخشية من أن يكون للقرار المفاجئ للرئيس المكلف بتحريك ملف التأليف مضمون سلبي، يتعلق بلمس ميقاتي أن البلد قادم على فراغ رئاسي، لأن المعادلة هي أن وجود رئيس حكومة أصيل يعني أن لا انتخابات رئاسية، فيما يشكل بقاء حكومة تصريف الأعمال ضغطاً لإجراء الاستحقاق في موعده.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock