كوت ديفوار تأمل في التتويج للمرة الثالثة في تاريخها.. القوى الكبرى تتصارع على لقب أمم أفريقيا بعد زيادة كعكة الجوائز
تأمل كوت ديفوار في التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخها لكن الشيء الأكثر أهمية ألا يكون اللقب عبر ركلات الترجيح مثل المرتين السابقتين في عامي 1992 و2015.
وتستضيف كوت ديفوار النسخة 34 من البطولة في الفترة من 13 يناير كانون الثاني إلى 11 فبراير شباط بعدما كان من المفترض إقامتها في يونيو حزيران 2023 لكنها تأجلت ستة أشهر بسبب المخاوف من الطقس في غرب أفريقيا في هذا التوقيت.
وتقام البطولة، التي زادت قيمة جوائزها بنسبة كبيرة، في كوت ديفوار للمرة الثانية بعد نسخة 1984 حين توجت الكاميرون باللقب.
وحصدت كوت ديفوار اللقب مرتين في 1992 بالسنغال بفوزها على غانا 11-10 بركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ثم عام 2015 بركلات الترجيح وعلى حساب غانا أيضا لكن في البطولة التي استضافتها غينيا الاستوائية وكان الفوز بنتيجة 9-8.
ولا شك أنكوت ديفوار ، التي بلغت النهائي مرتين عامي 2006 و2012 وحصدت البرونزية أربع مرات، تملك فريقا قويا قادرا بمساعدة جماهيرها الغفيرة على أن يتوج باللقب على أرضه.
لكن ستواجه كوت ديفوار صعوبات كبيرة للتقدم في البطولة التي تضم 24 منتخبا بينها عشرة منتخبات سبق لها التتويج باللقب.
ومن بين أبرز المنتخبات الأفريقية المرشحة للفوز بالبطولة، السنغال حاملة اللقب والتي بلغت دور الستة عشر في كأس العالم الماضية في قطر وودعت البطولة بالهزيمة أمام إنجلترا 3-صفر.
ولا يزال المغرب، الذي يشارك في البطولة بعد احتلال المركز الرابع في كأس العالم 2022، يبحث عن لقبه القاري الثاني بعد 1976.
وحافظ فريق المدرب وليد الركراكي على صدارة الترتيب القاري وسيخوض البطولة وهو في صدارة الترتيب الأفريقي بعدما أنهى 2023 بالحفاظ على مكانته متفوقا على السنغال وتونس.
وأكملت الجزائر ومصر ونيجيريا والكاميرون وساحل العاج ومالي وبوركينا فاسو قائمة العشرة الأوائل على الترتيب.
* أبطال سابقون
تبرز الجزائر ومصر ضمن المرشحين البارزين للفوز باللقب باعتبارهما بطل النسخة قبل الماضية (الجزائر 2019) وصاحبة الرقم القياسي للفوز باللقب سبع مرات آخرها في 2010 (مصر سبعة ألقاب).
وبلغت مصر نهائي نسخة 2017 ثم النسخة الأخيرة قبل أن تخسر بركلات الترجيح أمام السنغال في الكاميرون.
وتضم الجزائر العديد من النجوم أبرزهم رياض محرز وبغداد بونجاح ويوسف بلايلي بينما يقود محمد صلاح مهاجم وهداف ليفربول المنتخب المصري على أمل تتويجه بلقبه القاري الأول في تاريخه.
وتدخل نيجيريا أيضا ضمن المرشحين ويدعمها في ذلك تشكيلة هجومية قوية بقيادة فيكتور أوسيمن الذي قاد فريقه نابولي للفوز بلقب الدوري الإيطالي بعدما سجل 26 هدفا خلال 32 مباراة ليتوج فريق الجنوب بالمسابقة لأول مرة منذ 33 عاما وهو ما يأمل في تحقيقه مع بلاده التي لم تتوج باللقب الأفريقي منذ عام 2013.
وتعيش نيجيريا، المتوجة باللقب القاري ثلاث مرات، حالة من عدم الاستقرار بسبب تراجع النتائج واستهلت تصفيات كأس العالم بشكل مخيب بعد تعادلين أمام ليسوتو وزيمبابوي لتتأخر بفارق نقطتين عن رواندا متصدرة المجموعة الثالثة.
