اخر الاخبارمعلومات عامة

“قطاع الفضاء الإماراتي” .. المعرفة في مواجهة تحديات التغير المناخي

يعد قطاع الفضاء الإماراتي رافدا حيويا لمنظومة العمل التي تنتهجها الدولة في مواجهة تحديات التغير المناخي، وقد حرصت دولة الإمارات على إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع الفضائية التي ترتكز على العلوم الحديثة والمعرفة، وتدعم مساعيها لتعزيز الاستدامة وحماية البيئة، وكذلك إثراء الجهود العالمية المبذولة في مواجهة التغير المناخي وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة ونشر حلول الطاقة النظيفة والمتجددة.

وتزامنا مع استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP 28” شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين في مدينة إكسبو دبي، تسلط وكالة أنباء الإمارات “وام” الضوء في التقرير التالي على عدد من المبادرات والمشاريع الفضائية التي نفذتها الدولة بهدف مواجهة التحديات المناخية.

فقد أطلقت دولة الإمارات في نوفمبر من العام الماضي، وتزامنا مع مشاركتها في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP 27” في جمهورية مصر العربية، “مجمع البيانات الفضائية”، كمنصة رقمية لجمع وتوفير البيانات الفضائية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة وأفراد المجتمع بهدف تطوير برمجيات وإيجاد حلول لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية.

ويندرج “مجمع البيانات الفضائية”، ضمن سلسلة المشاريع التحولية التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات ضمن جهودها الرامية إلى التركيز على خلق الاقتصاد الأنشط والأفضل عالمياً.

ويوفر مشروع المجمع، منظومة مبتكرة لبيانات وتقنيات الفضاء لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية، وزيادة الاعتماد على الفضاء لمواجهة التحديات، إضافة إلى زيادة عدد الشركات الفضائية وبراءات الاختراع، واستقطاب أفضل المبتكرين، وتسريع تطوير المنتجات الفضائية، وتعزيز مساهمة الفضاء لحل التحديات الوطنية والعالمية، إلى جانب رفع نسبة الإنتاج البحثي العلمي.

وفي السياق ذاته، أطلقت وكالة الإمارات للفضاء برنامج “ساس” للتطبيقات الفضائية، بهدف إيجاد حلول لتحديات الاستدامة العالمية، وتعزيز دور الشراكات والاستثمارات المحلية والعالمية الفاعلة في صناعة الفضاء، وبناء ثقافة وخبرة وطنية عالية بهذا القطاع.

وينطوي البرنامج على قطاعات متنوعة مثل الأمن الغذائي وتغير المناخ، والمراقبة البيئية والغطاء النباتي، والطاقة والبنية التحتية، ويوفر الدعم للشركات الناشئة والباحثين والمراكز البحثية المتخصصة من أجل تطوير تطبيقات قائمة على بيانات الأقمار الاصطناعية وذات قيمة تجارية.

كما أعلنت وكالة الإمارات للفضاء في شهر مايو من العام الجاري، توقيع اتفاقية تعاون مع شركة “بلانيت لابز”، الرائدة في مجال الخرائط والبيانات حول الأرض، لبناء أطلس للخسائر والأضرار بالاعتماد على بيانات الأقمار الاصطناعية لتمكين الدول من مواجهة التغيرات المناخية.

جاء ذلك في إطار رؤية واستراتيجية وكالة الإمارات للفضاء، لدعم المبادرات والمشروعات التحولية المختلفة والرامية إلى الحد من التغير المناخي، في إطار الاستعدادات لـ”COP 28” .

وقد تم تصميم أطلس الخسائر والأضرار، لتوسيع نطاق تقديم التكنولوجيا والخبرة الفنية للبلدان النامية لمعالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ، بما يتماشى مع مبادرة أنظمة الإنذار المبكر للجميع التي أطلقتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لتعزيز توافر أنظمة إنذار مبكرة للحد من أخطار الظواهر المناخية في عدة بلدان وتعد مبادرة أنظمة الإنذار المبكر للجميع ناتج إنشاء صندوق الخسائر والأضرار خلال “COP27“.

كما شهد “حوار أبوظبي للفضاء” الذي عقد شهر ديسمبر من العام الماضي إطلاق “مرصد الفضاء من أجل المناخ”، المبادرة العالمية التي تهدف إلى جمع الكيانات العامة والخاصة المشاركة في قطاع رصد الأرض، لتنسيق الجهود الهادفة إلى تعزيز الاستخدام السلمي لتكنولوجيا الفضاء للتصدي لتغير المناخ، وزيادة كفاءة تطبيقاتها من أجل العمل المناخي المستدام والناجح محليا وإقليميا وعالميا.

ويهدف المرصد إلى دعم العمل المناخي العالمي، وتطوير القدرات لدراسة آثار تغير المناخ ورصدها وتخفيفها والتكيف معها، على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والدولية.

image

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock