في عشق «الوصل»
اُنْــثُرِينِي فِــي مَــدَارِ الــشُّهُبِ … وَدَعِــي هَــذَا الهَوَى يَلْعَبُ بِي
تَــعِبَ الــشَّوْقُ وَرُوحِــي طِفْلَةٌ … وَفُـــؤَادِي عَــاشِقٌ لَــمْ يَــتْعَبِ
يَــا ابْنَةَ “الْوَصْلِ” أَنَا بِنْتُ الْوَفَا … لَــمْ يَــكُنْ غَــيْرُكِ يَوْمًا مَطْلَبِي
مُــنْذُ عِــشْرِينَ وَلَمْ يَسْكُنْ سِوَى … أَنْــتِ فِــي قَــلْبِي فَلَا تَسْتَغْرِبِي
جِــئْــتُ لَا أَمَــلِــكُ إِلَّا حُــلُــمًا … خَــبَّــأَتْهُ الــعَيْنُ بَــيْنَ الــهُدُبِ
فَـــإذَا أَنْـــتِ تَــمُــدِّينَ يَـــدًا … سَــحَــبَتْنِي مِــنْ تِــلَالِ الــكُتُبِ
قُــلْتِ لِــي: هَيَّا إِلَى النَّجْمِ مَعِي … عَــجِّلِي يَا بِنْتَ “دَلْمُونَ” اِطلبي
أَبْــشِرِي إنِّــي “دُبَيٌّ” أَصْطَفِي … لِــلْمَعَالِي كُــلَّ مَــنْ آمَــنَ بِــي
أَنَــا أَرَضٌ مِــنْ طُمُوحٍ وَشَمَتْ … فِــي جَبِينِ الشَّمْسِ اسْمَ الْعَرَبِ
أَحْــضُنُ الإِبْــدَاعَ لَا فَــرْقَ إذَا … مَــشْرِقِيٌّ صَــاغَهُ أَوْ مَــغْرِبِي
لَــمْ يَــقِفْ عِــنْدَ حُــدُودٍ شَغَفِي … كَــالمَدَى الْــمَفْتُوحِ نَحْوَ الشُّهُبِ
“حَــارِثُ الْــبَحْرِ” دَلــيلِي كُلَّمَا … ثَــارَ مَــوْجٌ، قَالَ لِي: لَا تَرْهَبِي