اخر الاخبارمعلومات عامة

فاجعة الحمدانية في نينوى بالعراق .. روايات من الأهالي تكشف معلومات جديدة عن حريق حفل الزفاف الأليم

يراقب علي البياتي، الفيديوهات التي تظهر أصدقاءه وجيرانه متفحمين، في قاعة العرس بقضاء الحمدانية في نينوى، ولا يرى سوى الذكريات مع الدموع الغزيرة، كان قد قرر التوجه لزفاف صديقه وجاره ريفان لكنه تأخر بسبب واجبات بعمله عن المشاركة في الحفل.

ويقول البياتي وفقا لما نقلته عنه وكالة الأنباء العراقية (واع): إن” مدينة الحمدانية أصبحت منكوبة حتى الأبد، ولن يشفي جرحها بعد الحادث أي شيء”، مبينا، أن” الأجواء حتى نهاية الزفاف كانت تُبشر بالخير وبداية الحب الأبدي للعروسين، حيث كان هنالك أكثر من ألف ومئة مدعو، لم يكونوا لوحدهم من المكون المسيحي، كانوا من المسلمين والشبك، جميعهم يعرفون بعضهم البعض”.

وأضاف، أن” قضاء الحمدانية واحد من أكثر الأماكن أماناً في العراق، ويضم الكثير من المكونات، ويخاف بعضهم على بعض، حتى في لحظة موتهم”.

البحث بين الجثامين

ويؤكد البياتي، أنه” كان يتحدث مع والده عبر الهاتف ويسمعه وهو يقول له: اذهب لقد وجدنا جثة الآن، دعني أكمل البحث معهم”.

وتابع بالقول:” لا استطيع أن اتخيل أني سأتجه إلى حيث بيتي وأرى أني قد فقدت نصف جيراني تقريبا، هذا أمر لا يمكن استيعابه مطلقا، أمس تم دفن 48 ضحية، واليوم سيتم دفن 62 آخرين، أما البقية فما زالوا مفقودين ولربما قد ذابوا بفعل الحرارة حتى أن مجموعة من الأشخاص تم إيجادهم سوية قرب بعضهم البعض، لربما كانوا قد حاولوا الاحتماء ببعضهم حتى لحظة موتهم”.

ويوضح البياتي، أن” القاعة لم تكن تحتوي حتى على مطفأة حريق واحدة، وليس لها أبواب جانبية أو نوافذ كبيرة، وتمت محاصرة الموجودين بشكل مأساوي”، ويتساءل: هل ستصبح حكاية هذه الفاجعة منسية كما سبقتها من المآسي التي تحصل بسبب الاستهانة بأرواح العراقيين؟”.

ليست الألعاب النارية لوحدها

ويؤكد مرتضى أسعد الشبكي (صديق العريس ريفان)، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن” ما حصل ليلة الكارثة، لم يكن بسبب الألعاب النارية لوحدها، نعم أن الألعاب النارية طالت جزءا من سقف القاعة، لكن قبلها كانت أجهزة التبريد تحترق دون أن ينتبه لها احد، واستمر حريق أجهزة التبريد لأكثر من نصف ساعة ما ساعد على نشوب الحريق بالجدران”.

وتابع، أن” أحد الأشخاص قد أبلغ صاحب القاعة أن أجهزة التبريد قد اُطفئت، دون أن يعلم أنها كانت تحترق واحترق معها الجدار من الخلف”.

الهروب الجماعي لباب واحد 

ويوضح مرتضى الذي يظهر في الفيديوهات وهو يحتضن رفيق عمره وصديقه في المخبز الذي يمتلكه العريس ريفان، أن” عدد الحاضرين كان يبلغ 1100 شخص، وجميع قاعات الحمدانية/ بغديدا تسع لهذا العدد؛ لأن أهالي القضاء يعرفون بعضهم البعض”، مؤكدا دفن عوائل كاملة واستمرار البحث عن بقايا الجثث المتفحمة ومحاولة معرفة هويتهم من خلال بقايا ثيابهم.

فاجعة الحمدانية في نينوى بالعراق .. روايات من الأهالي تكشف معلومات جديدة عن حريق حفل الزفاف الأليم

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock