اخر الاخبارالمال والاعمال

غولدمان ساكس يتوقع بدء الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة في مارس

توقع الاقتصاديون في غولدمان ساكس أن تؤتي جهود مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لكبح التضخم ثمارها قريباً، ضمن توقعاتهم لعام 2024، لكنهم استبعدوا عودة معدلات الفائدة إلى مستوياتها المنخفضة السابقة في المستقبل القريب.

وأعرب اقتصاديو غولدمان ساكس بقيادة كبير الاقتصاديين الأمريكيين بالبنك، ديفيد ميريكل، في مذكرة للعملاء، أن المرحلة الأصعب في مواجهة التضخم قد انتهت، وأشاروا إلى أن هناك احتمالاً منخفضاً قد تصل نسبته إلى 15% لحدوث ركود في الأشهر الـ12 المقبلة، مشددين على أن التبعات الأكثر تأثيراً للتشديد النقدي أصبحت الآن من الماضي.

ويتوقع غولدمان ساكس أن يدخل التضخم الأساسي في مرحلة «الهبوط الأخير» تدريجياً في العام المقبل، متجهاً نحو هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، ما يتيح خفض معدلات الفائدة لأول مرة منذ مارس، ما يعد تطوراً إيجابياً للمستثمرين، إذ يمكن أن يؤدي انخفاض تكاليف الاقتراض إلى تعزيز الأرباح النهائية للشركات.

وعلى الرغم من التفاؤل الذي أعرب عنه الاقتصاديون، يتوقع ميريكل وفريقه أن معدلات الفائدة ستستقر في نهاية المطاف عند مستويات أعلى بكثير من تلك التي كانت عليها في الفترة بين الركود الكبير والفترة الحالية من ارتفاع الفائدة.

يتوقع غولدمان ساكس أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة 25 نقطة أساس بدءاً من الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل، إضافة إلى مواصلة عملية خفض الفائدة خلال الأرباع الفصلية حتى الربع الثاني من عام 2026، لحين استقرارها ما بين 3.5% و3.75%.

 

مخاوف غولدمان ساكس

يعد تغيير معدلات الفائدة المستهدفة هو الأداة الأساسية التي يستخدمها الاحتياطي الفيدرالي للتأثير في الاقتصاد، فعندما يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة، فإنه يرفع بشكل مباشر تكاليف الإقراض بين البنوك، ويؤدي بشكل غير مباشر إلى ارتفاع تكاليف قروض المستهلكين والشركات.

وتشير أحدث توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة إلى أنه من المتوقع أن تصل إلى 2.9% في عام 2026، وهو أقل بكثير من توقعات غولدمان.

وحدد غولدمان ساكس صدمتين محتملتين يمكن أن تحيد مسار معدلات الفائدة عن التوقعات، بما في ذلك إمكانية ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية، فضلاً عن حدوث اضطراب آخر في النظام المالي بسبب التحول إلى معدلات فائدة أعلى لفترة طويلة.

 

التوسع العالمي

ويتوقع بنك «غولدمان ساكس» أن يتجاوز نمو الاقتصاد العالمي التوقعات في عام 2024، مدفوعاً بنمو قوي في الدخل والثقة في أن حالات رفع أسعار الفائدة قد انتهت بالفعل.

ويتوقع البنك الاستثماري أن يتوسع الاقتصاد العالمي بنسبة 2.6% العام المقبل على أساس متوسط سنوي، وهو أعلى من توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت «بلومبرغ» آراءهم بنسبة 2.1%.

وقال رئيس الفيدرالي جيروم باول، الخميس الماضي، إنه «غير واثق» من أن الاحتياطي قد فعل ما يكفي لمعالجة التضخم، وأشار إلى أن المزيد من رفع أسعار الفائدة قد يكون ضرورياً.

وقال «غولدمان» إن صناع السياسات في الأسواق المتقدمة من غير المرجح أن يخفضوا أسعار الفائدة قبل النصف الثاني من عام 2024 ما لم يأتِ النمو الاقتصادي أضعف من المتوقع.

«ما زلنا نرى مخاطر ركود، لكنها محدودة، ونؤكد من جديد احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة بنسبة 15%».

خفض البنك، في سبتمبر، توقعاته للركود في الولايات المتحدة من 20% إلى 15% على أساس تباطؤ التضخم وسوق العمل المرن.

ويتوقع البنك أن ينمو اقتصاد كل من أمريكا ومنطقة اليورو والصين بنسبة 2.4% و0.5% و5.3% خلال نهاية العام الجاري على أساس سنوي.

بينما يتوقع أن ينكمش اقتصاد ألمانيا بنسبة 0.1% خلال الفترة نفسها.

في المقابل يتوقع تباطؤ اقتصاد أمريكا والصين العام المقبل إلى 2.1% و4.8%، بينما من المحتمل نمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.9% في 2024.

غولدمان ساكس يتوقع بدء الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة في مارس

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock