عبد المنعم.. بطل غير متوقع في اللقب 11 للأهلي بدوري الأبطال
عادة كان مدافع الأهلي محمد عبد المنعم يتعرض لانتقادات من جماهير ناديه ووسائل الإعلام لا تتعلق بأدائه وإنما بسلوكه وعصبيته، لكنه تحول إلى بطل في أعين الجميع بتسجيله هدف تتويج الفريق المصري بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 11 في تاريخه أمس الأحد.
وبدا أن الوداد المغربي في طريقه للاحتفاظ باللقب على أرضه بعد أن استمر تقدمه حتى الدقيقة 78 قبل أن يصعق عبد المنعم الجماهير في الدار البيضاء بهدف التعادل 1-1، ليتفوق الأهلي 3-2 في مجموع مباراتي النهائي.
وربما كان عبد المنعم (24 عاما) سيتحمل قدرا من مسؤولية الهزيمة اذا لم يسجل هدفه، بعد خطأ مشترك في التغطية مع الظهير علي معلول أثناء ركلة حرة من يحيى عطية الله باغتت الحارس محمد الشناوي في الدقيقة 27.
لكن عبد المنعم انتزع دور البطولة حين حول ركلة ركنية من معلول إلى شباك الوداد مسجلا الهدف المنشود لحسم اللقب بمركب محمد الخامس، كما نال قلب الدفاع جائزة أفضل لاعب في المباراة.
وقال بعد التتويج “الحمد لله هذه أول بطولة أفريقية لي، كنت هنا في العام الماضي لكنني لم أشارك للإصابة وتمنيت لعب نهائي دوري الأبطال وعوضني الله”.
وثأر الأهلي لخسارته من الوداد 2-صفر في نهائي العام الماضي الذي أقيم في الدار البيضاء من مباراة واحدة.
وذكر الأهلي بموقعه على الانترنت “العلامة الكاملة لعبد المنعم ومعلول” بعد أن شاركا في كل مباريات البطولة 14 هذا الموسم.
وهذا الهدف السادس لعبد المنعم مع الأهلي، والخامس في دوري الأبطال، وجاءت كل أهدافه من ضربات رأس ومن صناعة التونسي معلول.
وربما توقعت جماهير الأهلي أهدافا من أسلحته الهجومية بيرسي تاو أو محمود عبد المنعم (كهربا) أو محمد شريف أو محمد مجدي (قفشة) لكن عبد المنعم كان نجم الأمسية في المغرب.
وكان عبد المنعم من المفاجآت السارة التي اكتشفها مدرب منتخب مصر السابق كارلوس كيروش حين تألق في مشوار الوصول لنهائي كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون العام الماضي رغم أنه كان مدافعا مغمورا ويلعب في فيوتشر.
وبعد تألقه في البطولة الأفريقية، حين نال إشادة من كاليدو كوليبالي مدافع السنغال وتشيلسي، قطع الأهلي إعارته ليتحول إلى ركيزة أساسية في خطه الخلفي، واليوم ارتقى إلى درجة البطل المنقذ.
