اخر الاخبارمعلومات عامة

شريحة “eSIM” نافذة سكان غزة على العالم

يلجأ بعض سكان غزة إلى استخدام شريحة تسمى “eSIM” للعثور على حل ثابت لانقطاع الانترنت بشكل كامل أو جزئي في القطاع بسبب القصف العنيف من الجيش الاسرائيلي.

 وأصبحت “eSIM” تلعب دوراً رئيسياً اليوم في ربط عدد قليل من سكان غزة بالعالم، وإتاحة خدمة الاتصال بالإنترنت، التي باتت مهمة شبه مستحيلة في ظل الظروف القائمة.

بدأ تداول المصطلح مع الحملة التي انطلقت حول العالم، للمطالبة بربط غزة بالإنترنت، والتي تخللتها مطالبة الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، بتزويد القطاع بالإنترنت عبر شركة “ستارلينك”.

إلا أن فشل تلك المساعي، دفع البعض للبحث عن سبل أخرى لتأمين الإنترنت لأهالي غزة والالتفاف على الانقطاع القائم نتيجة الحرب، فكانت eSIM من بين أكثر الحلول العملية والمتاحة، والتي تثبت اليوم أهمية كبيرة في إعادة ربط الفلسطينيين بالعالم.

وعلى شكل حملات تبرع، تركزت الجهود على شراء كميات من هذه الشرائح، وتحويل رموزها إلى السكان في غزة لاستخدامها، فيما نشطت في سياق متصل عملية لتثقيف سكان القطاع بها وإرشادهم لاستخدام هذه التقنية وآلية تشغيلها على الهواتف، بالاعتماد على المتاح من شبكات اتصالات قرب نطاق غزة وفق موقع قناة الحرة.

والشريحة تتيح الاتصال عبر الهاتف من خلال الأقمار الاصطناعية مروراً بأي شبكة اتصالات تقدم هذه الخدمة. بعض هذه الشرائح توفر خدمة المكالمات الهاتفية وإرسال الرسائل القصيرة، وبعضها يقتصر على توفير الإنترنت.

ويمكن شراء تلك الشرائح من برامج أو تطبيقات متواجدة على المتاجر الإلكترونية. وبات متعارفا في غزة على موقع اسمه “airalo” يمكن عبره شراء “eSIM” وشحن الحزمات.

لا تعمل “eSIM” في كافة مناطق غزة، بحسب المصباح وهو شاب فلسطيني اقتنى هذه الشريحة، وإنما في المناطق المرتفعة نسبياً التي تتيح الاتصال بشبكات الاتصالات الإسرائيلية، حيث يعتمد عليها الغزيون في تشغيل تلك الشرائح الإلكترونية.

ويحتاج الاتصال أحيانا إلى الصعود لمبان عالية وأبراج من أجل التقاط الشبكات من إسرائيل واستخدام “eSIM” عبرها، لا سيما في المناطق المنخفضة جغرافيا في القطاع.

ولا تعمل هذه الشرائح الإلكترونية على شبكات الاتصالات الفلسطينية المحلية في غزة، التي لم تفعّل خدمة eSIM، فعلى الرغم من إتاحة شركة “جوال” لحزمة eSIM عبر خدمة “تجوال”، فإن المصباح يقول إنها “تشبك عبر شركة سيلكوم الإسرائيلية، وعندما تتوقف الشبكة المحلية، سواء بانقطاع الوقود أو لأسباب أخرى، فإن الخدمة تتوقف معها”.

وتتيح شركات اتصالات مصرية هذه الخدمة كما هو الحال مع شركات الاتصال الإسرائيلية، لكن تحتاج من الغزيين الاقتراب من الحدود المصرية لالتقاطها، بحكم المسافة بين الأراضي المصرية والمدن جنوبي قطاع غزة. ونادراً ما يتم التقاط الشبكات المصرية في غزة إلا عند الاقتراب من الحدود، بحسب المصباح.

وهناك الكثير من سكان قطاع غزة اليوم أصبحوا يستخدمون “eSIM”، وفق ما يؤكده المصباح، “خاصة من تعتمد أعمالهم وحياتهم على الإنترنت والاتصالات، مثل الصحفيين والعاملين في الإغاثة والقطاع الطبي، لكن بالمجمل الغالبية العظمى من أهالي غزة لا يعرفون عنها شيئاً”.

شريحة

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock