«سليط» يرد على «نجدية»

نشر الشاعر «سليط» رداً شعرياً على الشاعرة «نجدية»، متضمناً إجابة اللغز الذي ورد في قصيدتها الأخيرة، فقال:

الكتابْ اللِّي علىَ علمْ إنكتَبْ

كاتبنِّهْ كاتبٍ طبعِهْ صموتْ

حكمتِهْ والحِكمِهْ تشرىَ بالذهبْ

ومنْ ذهَبْ قالوا هَلْ الفَهمْ السِّكوتْ

وأنا شاعرْ عشتْ في دنيا الأدَبْ

طولْ عمري ما أنستِرْ بأوراقْ توتْ

والمعاني بينْ الماسْ وخشَبْ

والمشاعِرْ بعضها بحسره يموت

شاعرتنا تفخر أنها من عرب

وإفتخار الناس بأفعال وسموت

وكل حد بقدر جهده والتعب

يرتفع قدره لعالين البخوت

لا يغرك من تسامى وإنتسب

ولا يغرك لي يشلون البشوت

ومن كسب من كده وجده كسب

ومن ورث يمكن عقب ماله يفوت

وإشجرة لغزك عن أشجار النسب

وتحتها أسما يواليها الحتوت

بعضها ماله مكانه ولا رتب

وبعضها معروف راسخ في ثبوت

والذي يبحث بتاريخ العرب

يدرك شموس ضياها في خفوت

وكانت الشاعرة «نجدية» قد نشرت قصيدة متضمنة لغزاً شعرياً، جاء فيها:

كِلْ شَيٍّ غاليٍ يبغي تعَبْ

عَنهْ دوِّرْ والحذَرْ عنِّكْ يفوتْ

ومنْ دخَلْ منجَمْ يدوِّرْ عَ الذَّهَبْ

يمكنْ أنِّهْ داخلْ المنجَمْ يموتْ

وغايصْ اللِّولو مغاصَهْ بالنِّصَبْ

ويمكنْ أنِّهْ يبلَعَهْ في اليَمِّ حوتْ

وطالبْ الألماسْ يجهَزْ للنِّشَبْ

في الجبالْ وفي مغاراتْ ومِروتْ

وأنا قصدي كلْ غالي ينكسِبْ

بالتَّعَبْ وأنِّكْ تدوِّرْ في سكوتْ

ليتْ تلقاني وأنا بنتْ الأدَبْ

شاعرَهْ وحلوَهْ ومنْ سامي البيوتْ

ولي نسَبْ عالي كريمِهْ في النِّسَبْ

ولا أنا سهلِهْ ولا أهلي شتوتْ

وبسألِكْ وصفْ إشجرَهْ ماهي خشَبْ

مثمرِهْ وبلا ورَقْ تحوي النَعوتْ

مايغيرِّها الزمانْ ولوُ ذهَبْ

بهْ تزيدْ أثمارها وبها حتوتْ