رحيل شيخة محمد المهيري بعد مسيرة حافلة بالثقافة والعطاء
نعى فريق قطاع الثقافة والسياحة – أبوظبي ببالغ الحزن والأسى شيخة محمد أحمد المهيري، والتي وافتها المنية أمس الأربعاء، ووري جثمانها الثرى اليوم عقب صلاة الظهر في العاصمة أبوظبي.
وقد شغلت شيخة المهيري، رحمها الله، منصب مديرة إدارة المكتبات لسنوات عديدة بقطاع الثقافة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
وكانت مسيرتها حافلة بالعطاء والعمل في القطاع الثقافي ونشر القراءة والتشجيع عليها بإطلاق مبادرات رائدة.
كما كانت المهيري، رحمها الله، ضمن أول مجلس إدارة وسفيرة للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وعنصرا أساسيا في تحقيق نجاح المبادرات التي أطلقها المجلس في سنواته الأولى.
وتجدر الإشارة إلى أن “البيان” قد التقت شيخة المهيري سابقاً، أثناء إشرافها وتواجدها على باقة من الفعاليات الثقافية التي كانت تنظمها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في منطقة العين، وأبرزها مهرجان العين للكتاب، وكثيرا ما كانت تؤكد على أن اللغة العربية هي لغتنا وهويتنا ويجب الحفاظ عليها وزرع الشغف بها لدى الأطفال والناشئة. وحرصت في الوقت ذاته على إطلاق المسابقات التي تسهم وباقتدار في ترسيخ ثقافة القراءة في نفوس الناشئة بدولة الإمارات، وتحفيزهم على مطالعة الإبداعات في مختلف المواضيع. إضافة إلى حرصها، رحمها الله، وبالتنسيق مع طاقم عملها على إثراء شهر الابتكار ببرنامج حافل ومتنوع بالمبادرات وورش العمل، الرامية لدفع عجلة الابتكار وتزويد المشاركين بالأدوات والخبرات، التي من شأنها تعزيز قدرتهم على تبني الابتكار وتضمينه كأسلوب عمل في حياتهم اليومية. وليس هذا فحسب، إلى جانب حرصها أيضا على أهمية دعم إبداعات الشباب وتمكينهم، عبر خلق قنوات ومنصات تتيح لهم طرح محتواهم الفني والثقافي والتواصل بشكل مباشر مع الجمهور، بما يسهم في دعم مكانة أبوظبي مركزا للفنون والثقافة وتمثل ذلك بإطلاق الموسم الثالث من المعرض الفني KPL ART HUB في مكتبة منتزه خليفة، والذي استمر حتى 14 يناير الماضي. وكثيرا ما كانت تؤكد على أن القراءة هي أساس تكوين المعرفة والارتقاء بمهارات التفكير النقدي لدى الأفراد، وهي كذلك حجر الأساس في بناء مجتمعات واعية وقادرة على النهوض بالأمم وبناء الحضارات، الأمر الذي ينبغي أيضا ضرورة تبني القراءة عادة يومية أصيلة في حياتنا اليومية.
