اخر الاخبارالمال والاعمال

خلافات شديدة حول صندوق المناخ وانتقادات للولايات المتحدة

ft

يتعرض أحد المكتسبات المهمة لقمة الأمم المتحدة للمناخ التي عقدت في مصر للخطر، حيث تقود الولايات المتحدة حملة لدفع البنك الدولي لإدارة صندوق جديد لمساعدة البلدان الفقيرة التي تعاني من تغير المناخ، ما أدى بمجموعة دول معارضة إلى التهديد بالانسحاب من المفاوضات.

ووفقاً لبعض المطلعين على المحادثات، يدرس ممثلون من دول مجموعة الـ 77 والصين، بما في ذلك تحالف كبير من الدول النامية، ترك مناقشات صندوق «الخسائر والأضرار»، والتي تجري حالياً في مدينة أسوان بمصر.

وقد احتفى زعماء أفريقيا وغيرهم من قادة العالم النامي بالاتفاق على إنشاء صندوق للخسائر والأضرار لمساعدة الدول «الأكثر تعرضاً للمخاطر»، في قمة الأمم المتحدة للمناخ «كوب 27» (COP27)، التي عقدت العام الماضي في شرم الشيخ.

ومنذ ذلك الحين، حاولت الدول تحديد كيفية عمل الصندوق، ومن أين ستأتي الأموال، قبل انعقاد الدورة التالية لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، في دولة الإمارات، في غضون ستة أسابيع تقريباً.

وصرح بيدرو لويس بيدروسو كويستا، الرئيس الكوبي لمجموعة الـ 77 والصين، أن المحادثات الجارية هذا الأسبوع قد وصلت إلى طريق مسدود، بسبب خلافات حادة، بما في ذلك مسألة التمويل وترتيبات حوكمة الصندوق.

ورفضت مجموعة الـ 77 مقترحات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بشأن استضافة البنك الدولي للصندوق، بعد مناقشات «موسعة» مع البنك هذا الأسبوع. وكانت الدول المعارضة، تريد في البداية إنشاء صندوق مستقل، لكن بيدروسو كويستا قال إن المجموعة منفتحة الآن على استضافته من قبل طرف آخر، مثل منظمة تابعة للأمم المتحدة، أو بنك تنمية آخر متعدد الأطراف.

لكنه ذكر أيضاً أن الولايات المتحدة غير مستعدة للتفاوض بشأن مقر الصندوق، موضحاً أنهم قد واجهوا مشكلة كبيرة، وكأن فيلاً دخل الغرفة، وهذا الفيل هو الولايات المتحدة، التي وجدوا منها موقفاً متعنتاً للغاية، «إما البنك الدولي أو لا شيء».

وقالت كريستينا تشان، كبيرة مستشاري المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، إن تصوير الولايات المتحدة كمعرقل للمشروع «غير دقيق» و«غير مسؤول». وأردفت: «لقد عملنا بجد في كل منعطف لمعالجة المخاوف وحل المشكلات والتوصل إلى أرضية مشتركة للتوافق»، مضيفة أن الولايات المتحدة كانت «واضحة ومتسقة» بشأن الحاجة إلى تنفيذ تفويض كوب 27، في ما يتعلق بصندوق الخسائر والأضرار.

واستطرد بيدروسو كويستا، إن البنك الدولي، الذي يقدم القروض والمنح لحكومات الدول الفقيرة، ليس لديه «ثقافة مناخية»، وكثيراً ما يستغرق وقتاً طويلاً في اتخاذ القرارات، ما يعني أنه قد يواجه صعوبة في الاستجابة بسرعة لأزمات المناخ، مثل حالة الأزمات الشديدة التي سببتها الفيضانات التي شهدتها باكستان العام الماضي.

وقال أعضاء مجموعة الـ 77 إنهم يشعرون أيضاً بالقلق، من أنه إذا اضطر الصندوق إلى العمل بموجب الهيكل القانوني للبنك الدولي، فقد يجد صعوبة في قبول مصادر أكثر للتمويل، مثل الأعمال الخيرية، أو جمع الأموال، أو الاستدانة عن طريق أسواق رأس المال. لكن البنك الدولي قال إن مساعدة البلدان في مكافحة تغير المناخ، هي في صلب العمل التنموي الذي يقوم به البنك. وأكد البنك التزامه بالعمل مع الدول، بمجرد اتفاقها على هيكل تشكيل صندوق الخسائر والأضرار.

وهناك قضية كبيرة لم يتم حلها بعد، تتعلق بمن يمول الصندوق. وقد زعمت مجموعة الـ 77 أن البلدان المتقدمة لا بد أن تأخذ زمام المبادرة، ولكن الولايات المتحدة حريصة على أن تقوم دول مثل الصين والمملكة العربية السعودية أيضاً، بتقديم مساهمات كبيرة. وقبيل انتهاء المحادثات بين أعضاء اللجنة الانتقالية المكلفة بتشكيل صندوق الخسائر والأضرار فقط، أكد بيدروسو كويستا أنه من الضروري أن تستمع الدول المتقدمة إلى مخاوف الدول النامية.

كلمات دالة:
  • FT

خلافات شديدة حول صندوق المناخ وانتقادات للولايات المتحدة

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock