بيانات اقتصادية قوية تصعد بـ «وول ستريت»

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في تعاملات، أمس، مع صدور بيانات اقتصادية قوية من أكبر اقتصادات العالم.

ومع بداية التداولات، صعد مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.3% أو 103 نقاط إلى 33818 نقطة. كما ارتفع مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.4% أو 16 نقطة إلى 4345 نقطة، وزاد مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.55% أو 72 نقطة إلى 13407 نقاط.

وعلى صعيد الأسهم الفردية، صعد سهم «كيلوج» بنسبة 2.95% بعدما أوصى بنك «جولدمان ساكس» بالشراء، مشيراً إلى إساءة تسعير سهم صانعة المواد الغذائية، مقارنة بفرص النمو المحتملة المقدمة للمستثمرين.

منازل وسلع

وأظهرت بيانات اقتصادية استمرار تعافي سوق الإسكان خلال أبريل، حيث ارتفع مؤشر «كايس شيلر» لأسعار إعادة بيع المنازل على الصعيد الوطني بعد التعديل الموسمي بنسبة 0.5% على أساس شهري، بينما سجلت أسعار المنازل زيادة بنسبة 0.7% على أساس شهري، بحسب وكالة تمويل الإسكان الفيدرالية.

كما ارتفعت طلبيات السلع المعمرة للشهر الثالث على التوالي، بدعم من معدات النقل، زادت بنسبة 1.7% خلال مايو على أساس شهري، أو 4.9 مليارات دولار لتصل إلى 288.2 مليار دولار، في حين كان متوقعاً انخفاضها 1%، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي.

وتترقب الأسواق خطاب جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يدلي بكلمة حول السياسات النقدية في منتدى البنك المركزي الأوروبي في البرتغال.

صعود أوروبي

كذلك صعدت الأسهم الأوروبية مدعومة بمكاسب قطاع التعدين بعد أن أدت الآمال الناجمة عن توقعات مبشرة للاقتصاد الصيني إلى ارتفاع أسعار المعادن، في حين تراجعت أسهم «جيه.دي سبورتس» حتى بعد أن أبقت الشركة البريطانية المختصة ببيع الملابس الرياضية بالتجزئة على توقعاتها للأرباح.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 % منهياً سلسلة خسائر استمرت ست جلسات متتالية. وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، إن النمو الاقتصادي للبلاد في الربع الثاني سيتجاوز الربع الأول، ومن المتوقع أن يتحقق هدف النمو الاقتصادي السنوي البالغ 5 %.

وتصدرت شركات التعدين مكاسب مؤشر «ستوكس 600»، إذ ارتفع مؤشر القطاع بنسبة 1.4 % مع زيادة أسعار الذهب والمعادن الأخرى، كما حصل المؤشر الأوروبي على دفعة كبيرة من القطاع المالي بقيادة مكاسب شركات تركز على الصين بما في ذلك شركة التأمين «برودنشال».

وتراجعت أسهم «جيه.دي سبورتس» بنسبة 4.1 % إلى قاع مؤشر «ستوكس 600» بعد أن أعلنت الشركة عن تراجع أعمالها في أمريكا الشمالية في يونيو.

خسائر يابانية

في المقابل، سجلت بورصة طوكيو أطول سلسلة خسائر هذا العام مع تراجع أسهم الكثير من كبريات شركات التكنولوجيا في البلاد مقتفية أثر نظيراتها الأمريكية في ختام تعاملات أمس.

وعلى الرغم من استمرار هيمنة عمليات البيع لجني الأرباح بعد أن بلغ مؤشر نيكي ذروة 33 عاماً الأسبوع الماضي، زادت خسائر الجلسة الأخيرة بسبب مكاسب الأسهم الصينية وسط توقعات متزايدة بتحفيز حكومي وشيك.

واختتم نيكي أمس على انخفاض بنسبة 0.49 % عند 32538.33 نقطة، مقلصاً الخسائر المستمرة في معظم تعاملات ما بعد الظهر. وهبط المؤشر في وقت سابق بما يصل إلى 1.2 %. وانخفض مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.28 % إلى 2253.81 نقطة.

ونزل نيكي 3.1 % مواصلاً سلسلة خسائر مستمرة منذ أربعة أيام، وهي الأطول منذ منتصف ديسمبر. وكان قد سجل ذروة 33 عاماً عند 33772.89 نقطة يوم 19 يونيو.

وتصدرت شركة «سايبر إيجنت» للإعلانات عبر الإنترنت خسائر نيكي، إذ هوى سهمها 4.08 %، بينما تراجع سهم «أدفانتست» لمعدات اختبار الرقائق 2.49 %.

وهبط سهم مجموعة «سوفت بنك» للاستثمار في الشركات الناشئة 1.57 %، وكذلك تراجع سهم مجموعة سوني 1.23 % وسهم «ريكروت هولدنجز» للتوظيف 1.43%.

وعلى النقيض، تصدرت أسهم شركات الشحن المكاسب، إذ قفز سهم كاواساكي كيسن كايشا 11.49 %. وارتفعت أسهم نيبون يوشن 3.7 % وميتسوي أو.إس.كيه 3.08 %.

عملات رئيسة

وعلى صعيد العملات، حافظ الدولار على مكاسبه مقابل العملات الرئيسة الأخرى وسط توتر في روسيا وترقب المتعاملين بيانات أمريكية قد تحدد توقيت رفع أسعار الفائدة.

وارتفع مؤشر الدولار 0.04% إلى 102.770. واستقر الروبل عند 84.40 للدولار بعد أن وصل إلى أضعف مستوى له منذ مارس 2022.

واستقر اليورو عند 1.09055 دولار قبل كلمات من المقرر أن يلقيها مسؤولون بالبنك المركزي الأوروبي خلال منتدى البنك حول البنوك المركزية في سينترا بالبرتغال.

وسجل الدولار الأسترالي 0.66815 دولار، مرتفعاً 0.10%، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.08 % إلى 0.6159 دولار.