برعاية منصور بن زايد .. انطلاق مؤتمر التحكيم الرياضي الدولي للفروسية

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر التحكيم الرياضي الدولي والوطني للفروسية، في مسرح دائرة القضاء بأبوظبي، الذي ينظمه مركز الإمارات للتحكيم الرياضي بالتعاون مع مركز أبوظبي للتحكيم الرياضي «كاس»، وقرية الإمارات العالمية للقدرة بالوثبة، والاتحاد الدولي للفروسية.

ودشن أحمد إبراهيم المرزوقي المشرف العام لمركز التحكيم الرياضي في أبوظبي، فعاليات المؤتمر بكلمة موضحاً فيها أهمية مثل هذه المؤتمرات القانونية في التثقيف وتطوير رياضة الفروسية في دولة الإمارات، التي باتت لها مكانة عالمية في كافة المضامير، ومرحباً بالمشاركين ومثمناً جهودهم والشركاء الداعمين.

رياضة مهمة

وقال ضرار بالهول الفلاسي نائب رئيس مركز الإمارات للتحكيم الرياضي، إن رياضة الفروسية تعتبر من الرياضات المهمة في دولة الإمارات، وحققت فيها الدولة إنجازات مميزة في كافة المحافل القارية والدولية، وهو الأمر الذي يتطلب تنظيم مثل هذه المؤتمرات لمزيد من الوعي بقوانين ولوائح رياضة الفروسية، لمواصلة مسيرة التميز في هذه الرياضة.

الوعي بالقوانين

وثمن الحكم الدولي محمد علي الحضرمي إنابة عن مسلم سالم العامري مدير عام قرية الإمارات العالمية للقدرة، تنظيم المؤتمر الذي من شأنه أن يسهم في مزيد من الوعي بالقوانين التي تجعل ممارسي رياضات الفروسية ملمين بكافة الجوانب القانونية، التي تسهل لهم ممارسة الرياضة والدفاع عن حقوقهم في كافة المنازعات.

ودشنت محاضرات اليوم الأول المستشارة والمحامية منى خليفة الشامسي المتخصصة في النزاعات والتشريعات الرياضية، محاضرة بعنوان «آلية فض المنازعات في رياضة الفروسية»،

وقدمت في مستهل المحاضرة شرحاً وافياً عن مكونات المنظومة الرياضية الدولية والمنظومة الرياضية المحلية ومكونات النظام القانوني الدولي والوطني لرياضة الفروسية، وكيفية تقديم الشكاوى وآليات التقاضي، وآليات فض المنازعات العالمية والوطنية، لكي يلم الرياضي والمهتمون برياضة الفروسية بكيفية التقاضي، لتجنب الأخطاء الإجرائية في تقديم الشكاوى التي تفقد المتظلم حقه في مواصلة التقاضي.

النزاعات الانضباطية

وقدم المستشار جيمي كامبرلينغ المحامي المتخصص في القانون الرياضي الدولي والقضايا الرياضية، المحاضرة الثانية، بعنوان «قضايا الانضباط في المنازعات الرياضية الدولية»، والتي اشتملت على العديد من المفاهيم في آليات فض المنازعات وفق المعايير العالمية، وعرفها عبر هرم قانوني، مشيراً إلى أن الرياضة في الأصل مفصلة على شكل هرمي متدرج، من الاتحادات الدولية وصولاً إلى الاتحادات المحلية وكلها كيانات انضباطية تحتكم للقانون والاتحادات العالمية، ومن ثم يأتي الممارسون والجميع يحتكم لهذه العلاقة الهرمية والجميع يلتزم بهذه العلاقة.

وقدم أمثلة لكيفية الامتثال لهذه المنظومة الهرمية، وعلى سبيل المثال الفيفا، لا يستطيع معاقبة لاعب ارتكب مخالفة في إطار مسؤولية الاتحاد المحلي، وهي تراتبية مهمة يجب مراعاتها في معاقبة المخالفين، بحيث يتم إتاحة الفرصة لهم في التعرف على آلية محاسبتهم.

منازعات فض العقود

المحكم الرياضي الدولي رئيس رابطة المحامين الرياضيين الإيطالية سلفاتوري، قدم المحاضرة الثالثة «التعويض عن الإخلال بالعقد»، وشهدت تفاعلاً كبيراً من الحضور، حيث قدم فيها بعض المحظورات والضوابط التي يجب العمل بها في مضامير الفروسية، خصوصاً في استخدام بعض المواد في تنظيف الخيول فيجب مراعاة بعض المحظورات في هذا الشأن لتجنب العقوبات.

 وتحدث عن بند التعويضات وهو الأهم في العقود وعندما يتم توضيح البنود الـ6 في عقد لاعب كرة القدم يسهلون مهمة المحكم في البت فيها خصوصاً بند التعويضات.

وقال إن بند الخروقات يجب أن يحدد بوضوح في العقد خصوصاً في حالة إنهاء العقد من أحد الأطراف من دون سبب، وهذه الحالة مرت في إحدى القضايا كان طرفها لاعب إيراني.

وأكد أن هناك هيئات قضائية بخلاف «كاس» تختص بالتقاضي في الرياضات الأخرى.

رؤية فنية

وقدم الحكم الدولي ومدير الفعاليات بقرية الإمارات العالمية للقدرة محمد علي الحضرمي، رؤية بحثية عن مساهمة الفروسية والخيل في إدماج أصحاب الهمم في ممارسة الرياضة، مؤكداً أن هذا المجال مفتوح أيضاً لأصحاب الهمم لممارسة الرياضة وبكل طموح وتحقيق إنجازات غير محدودة.

وقدم رؤية متكاملة لكيفية ممارسة رياضة القدرة والقوانين والضوابط المهمة التي تنظمها، خصوصاً بعد نهاية السباقات، وكيف تتم عملية الفحص وأهميتها في احتساب النتائج، خصوصاً عملية نبضات قلب الخيل، التي إذا تجاوزت المعدل المطلوب المحدد من قبل اللجنة المنظمة فإنه يتم استبعاد الخيل ويعد خاسراً للسباق.