اخبار التكنولوجيا

اليوم الوطني السعودي الـ 93 … المرأة السعودية في رياضة التجديف إنجازات وطموحات

رياضة مائية قاسية، لكنها ممتعة وصحية، تعلّم الصبر، وتمنح الشعور بالسعادة والنشاط؛ تمارس على تيارات المياه الهادئة في أجواء طبيعية خلّابة. ويعدّ التجديف كغيره من الرياضات التي أولتها المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً، وحرصت على تعزيزها والوصول بها إلى العالمية.
و”لأن المرأة حين ترأس مجالاً لابدّ لها أن تحدث فرقاً فيه”، كما أشارت رئيسة لجنة المرأة في الاتحاد السعودي للتجديف الأميرة سارة بنت بندر آل سعود، فإن هذه الرياضة آخذة بالتوسع في المملكة العربية السعودية منذ تأسيس الاتحاد السعودي للتجديف عام 2017، والذي عمل على رفع الوعي والتعريف بها، وزيادة نسبة الممارسين لتحقيق أهداف برنامج جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030. في هذا الملف، وبالتزامن مع اليوم الوطني السعودي الـ 93، تسلّط “سيدتي” الضوء على مستقبل المرأة في رياضة التجديف.

 

تصفحوا النسخة الرقمية العدد الشهري الأول 2217 من مجلة سيدتي

 

كاريمان أبو الجدايل لاعبة التجذيف السعودية

كاريمان
كاريمان أبو الجدايل لاعبة التجذيف السعودية

 

في هذا السياق التقت «سيدتي» بـ كاريمان أبو الجدايل لاعبة التجذيف التي تحدثت حول المشهد الرياضي النسائي في السعودية ووصفته بالواعد، والفرص المتاحة أمام المرأة السعودية، كما تحدثت عن التحديات التي واجهتها عندما بدأت سواء من حيث عدم وجود بنية تحتية مجهزة فضلاً عن التجهيزات الخاصة بالنساء.
ولفتت لاعبة التجذيف إلى طبيعة المملكة التي تساعد على ممارسة هذه الرياضة ، مشيرة إلى الأماكن التي تمارسها فيها مثل المسطح المائي في وادي ترج في محافظة تنومة غربي السعودية، كما تحدثت عن أسباب انجذابها الى رياضة التجذيف وعن مشاركتها في تأسيس اتحاد التجديف السعودي وإنشاء برنامج جديد للرياضيين من ذوي الإحتياجات الخاصة. واختتمت حديثها بشرح عن فوائد هذه الرياضة وبنصيحة صادقة وجهتها للفتيات اللواتي يرغبن بممارستها بضرورة الإنضباط لأنه أساس نجاح اللاعب، واعتبرت الرياضة فضلاً عن فوائدها الصحية، وسيلة تعليمية لضبط المشاعر.

نبيلة أبو الجدايل عضوة مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتجديف والفنانة التشكيلية

نبيلة ابو الجدايل
 نبيلة أبو الجدايل عضوة مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتجديف والفنانة التشكيلية

 

كما كان لـ «سيدتي» لقاء مع شقيقتها نبيلة أبو الجدايل عضوة مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتجديف والفنانة التشكيلية والتي عبرت لنا عن شعورها بالفخر كونها عضوة في الاتحاد «الذي يمتلك رؤية استراتيجية إنسانية ومهنية في آن واحد». وتحدثت عن اختيار الاتحاد السعودي للتجديف كأفضل اتحاد من ضمن التقييم الفني لاستراتيجية دعم الاتحادات 2022، وتطرقت إلى إنجازات مجلس الإدارة. وكونها فنانة تشكيلية وفي إطار الحديث عن الرسم وزيارتها لتنومة وما قد تختار لترسمه كلوحة في تنومة فقد اختارت «شجرة الرقاعة» في تنومة في منطقة عسير لتكون لوحتها الفنية،لافتة إلى أهميتها حيث يمتد عمرها إلى أكثر من 900 عام.
اقرأ المزيد أول سعوديةٍ تحترف رياضة القفز المظلي رازان العجمي: لا تحكموا على الأشياء قبل تجربتها

هيا المامي أول لاعبة تجديف تمثل المرأة السعودية في الألعاب الآسيوية

هيا المامي
هيا المامي أول لاعبة تجديف تمثل المرأة السعودية في الألعاب الآسيوية

ومن عالم هذه الرياضة القاسية التي تعلّم الصبر والاستمتاع في الوقت عينه، التقت سيدتي هيا المامي أول لاعبة تجديف تمثل المرأة السعودية في الألعاب الآسيوية، التي حدثتنا عن بداياتها مع التجذيف والصعوبات التي واجهتها والتي تغلبت عليها سواء في العثور على الدعم المناسب أوالأماكن المناسبة لممارسة التجديف.
كما تحدثت حول التضحيات والإستعدادات التي قامت بها للوصول لتأهيلها لتمثيل المرأة السعودية في الألعاب الآسيوية في الصيف. وعدّدت لنا أفضل الأماكن في السعودية لممارسة هذه الرياضة، وكيف أنها تتدرب يومياً في جدة عروس البحر الأحمر. كما شرحت لنا كيف تسهم الرياضة في تنشيط السياحة الداخلية.
وتطرقت لاعبة التجديف السعودية إلى التقدم الذي حققته المرأة السعودية بحيث أصبحت تؤدي دوراً أكثر أهمية في المجتمع السعودي. وحول تمكين المرأة قالت:” إن تمكين المرأة السعودية اليوم هو مشهد مثير للإعجاب. فنحن نتلقى دعماً مستمراً من قيادتنا الرشيدة، وبجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهما الله، حققت المرأة السعودية تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة، وأصبحت تؤدي دوراً أكثر أهمية في المجتمع السعودي. وهناك العديد من الأمثلة على تمكين المرأة السعودية اليوم”

فاتن مرزا لاعبة رياضة تجديف سعودية حققت العديد من بطولات التجديف المحلية والعالمية

فاتن مزرا
فاتن مرزا لاعبة رياضة تجديف سعودية حققت العديد من بطولات التجديف المحلية والعالمية

 

وضمن الإطار نفسه التقت «سيدتي» فاتن مرزا وهي من أشهر لاعبات رياضة التجديف السعوديات والتي حققت العديد من بطولات التجديف المحلية والعالمية. وتطرقت في حديثها إلى مسيرتها في عالم الرياضة وكيف أنها تدرجت في المجال التعليمي لقرابة عقد ونصف العقد، ومنه وجدت طريقها في عالم الرياضة لتصبح اليوم من أشهر لاعبات رياضة التجديف السعوديات، ، لافتة إلى تشجيع ودعم والدتها.
أما عن الصعوبات التي واجهتها فكانت بالنسبة لها ترتيب الوقت والتوفيق بين العمل والتمرين. أما عن المشهد الرياضي السعودي فقالت أنها سعيدة جداً به ولكن «نحتاج للمشاركة بين الاتحادات والمدارس والجامعات لتخريج أبطال المملكة، ولتعريفهم بالفرص والإمكانات المتاحة للمشاركة في هذه الرياضات». وتحدثت عن أماكن مناسبة لهذه الرياضة في السعودية ومنها المنطقة الشرقية والغربية المليئة بالشواطئ المؤهلة لممارسة التجديف الكلاسيكي أو التجديف الساحلي. ثم وجهت رسالة للمرأة السعودية قائلة لها «أنت الأساس، نجاحك فخر وعز، استمري، وابحثي عما تحبين، وحققيه فالوقت ليس متأخراً». أما عن حلمها فقالت «أن أحقق مزيداً من النجاحات والبطولات، وأن أرفع اسم بلدنا في محافل عدة.. وأكون أول مدربة تجديف سعودية».

الأميرة سارة بنت بندر آل سعود رئيسة لجنة المرأة في الاتحاد السعودي للتجديف

الاميرة سارة بنت بندر آل سعود
الأميرة سارة بنت بندر آل سعود رئيسة لجنة المرأة في الاتحاد السعودي للتجديف

 

وفي نفس الملف أجرت سيدتي لقاءً مميزاً مع الأميرة سارة بنت بندر آل سعود رئيسة لجنة المرأة في الاتحاد السعودي للتجديف، حيث قالت: “حين ترأس المرأة مجالاً، لا بدَّ لها أن تُحدث فارقاً، وأن تترك أثراً، وهذا ما أسعى إليه، لذا فإنَّ العمل الجماعي ركنٌ أساسٌ في تحرُّكاتنا، ورؤيتنا جوهرُها إلهامُ ثقافة التميُّز من خلال رياضة التجديف، وتطويرُ أدواتها وتقنياتنا، والاجتهادُ لتحقيق ميدالياتٍ أولمبيةٍ، لنصبح روَّاداً في التكنولوجيا الرياضية، ومن أجل ما تقدَّم، سنسخِر للاتحاد كل طاقاتنا الإبداعية والتمكينية والتوسُّعية، وسنسعى إلى تطوير هذه الرياضة، وتوسيع أعمال اللجنة من خلال فتح علاقاتٍ عالميةٍ مع مؤسساتٍ واتحاداتٍ وممارسين للتجديف في دول العالم، مع التمسُّك بمعاييرنا وقيمنا التي تقوم على الاحترام، والنزاهة، والشمولية، والمثابرة!”
وتابعت :” نحن بوصفنا لجنةً منبثقةً من الاتحاد السعودي لرياضة التجديف، نتماهى مع أهداف الاتحاد العامَّة، مع تركيزنا على توسيع مشاركة المرأة في هذه الرياضة، ليس بوصفها هوايةً فقط، بل ونطمح أيضاً للمنافسة إقليمياً وقارياً وعالمياً، وهذا يتطلَّب بذل كثيرٍ من الجهد على الأهداف الفرعية، وتأهيل الكوادر القيادية، والمدربات وخلق منافساتٍ محلية، تساعد في نشر الوعي بهذه الرياضة العالمية العريقة. “
ولفتت في سياق حديثها الى التحديات ، بالقول :”لعل من أبرز التحديات التي نواجهها اليوم نشرُ ثقافة التجديف في المجتمع، وتعريفُ الناس بجوهر وعمق رسالتنا وقيمتها المجتمعية، والفكرية، والجسدية، والرياضية، والثقافية، وتأثيرها في بناء قاعدةٍ متينةٍ لمجتمعٍ رياضي بامتياز. الرياضة تربيةٌ للنفوس قبل أن تكون إحرازاً للكؤوس”.

كذلك تحدثت عن الأدوار الاجتماعية والوطنية التي يهدف الاتحاد السعودي للتجديف الى تحقيقها والخطط والبرامج التي يعتمدها لاكتشاف المواهب، وتطرقت إلى التغييرات المتوقَّعة في مجال صناعة الرياضة. وقالت بأنَّ «الآتي أجمل، وسيكون فوق كل التوقُّعات، وسيحُدث الشباب السعودي فارقاً». كما تطرقت الأميرة سارة بنت بندر آل سعود إلى انجازات المرأة السعودية التي حققتها على الصعيد الرياضي محلياً وعالمياً فقالت «هي اليوم رائدةٌ في كافة المجالات، ولا شيء يقف أمام تقدُّمها». وعن الحلم الوطني الذي تحلم به الأميرة قالت :” أحلم بأن تصبح مملكتنا بوَّابةً للعالم كله، يدخلها جميع الناس من مختلف الأجناس آمنين راغبين مطمئنين وحالمين. أحلم بأن يصل الشعب السعودي إلى أعلى المراكز العالمية، وأن يعمَّ السلام، وأن نرتقي بإنسانيتنا جميعاً بالحب والخير والجمال”.
وأخيراً اعتبرت رياضة التجديف «رياضة فاتنة، تعلِّمك المثابرة، والسعي نحو الأهداف، ومواجهة التحديات، وعدم الاستسلام، والمضي قدماً حتى النهاية».

شيرين أبو الحسن نائبة رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتجديف

شيرين ابو الحسن
شيرين أبو الحسن نائبة رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتجديف

وفي لقاء خاص مع شيرين أبو الحسن، نائبة رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتجديف تحدثت عن إقبال الفتيات على هذه الرياضة في السعودية والمهارات والمواصفات الفنية المطلوبة لاختيار المتسابقين، كما عدّدت إنجازات المنتخب السعودي للتجديف والميداليات التي حصل عليها، وتحدثت عن أهمية دور القطاع الخاص في دعم هذه الرياضة ودعت عبر منبر «سيدتي» القطاع الخاص إلى دعم برامجهم ، خاصةً ما يتعلَّق ببرامج النشء. وكان لها حديث عن مسيرتها الرياضية ودعم أسرتها لها. كما تحدثت عن تشكيلها أول فريقٍ نسائي للهايكينغ بالسعودية، الذي وصل وفي وقتٍ قياسي، لأعلى قمةٍ في جبال السودة، ورفع علم السعودية عليها. واعتبرت اليوم الوطني السعودي أحد الأحداث الأكثر أهميةً في تاريخ السعودية، «فهو اليوم الذي توحَّدت فيه قلوبنا». وشرحت أن تنظيم الوقت والتصميم والإرادة أهم عاملٍ لنجاح أي شخصٍ. واختتمت بأن طموحها أن تصبح قدوة رياضيةً للجيل الجديد لتحقيق أحلامه مهما كانت صعبةً بالعمل والاجتهاد والإخلاص.
يمكنك أيضاً الاطلاع في أول مشاركة لهن بالبطولة.. السعوديات يتألقن في دورة الألعاب العربية الـ 15

 اليوم الوطني السعودي الـ 93 ... المرأة السعودية في رياضة التجديف إنجازات وطموحات

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock