الهند بين أقوى 3 أقتصادات في العالم خلال 5 سنوات
ستكون الهند واحدة من أقوى ثلاثة اقتصادات في العالم في غضون خمس سنوات، هكذا أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي،، بالتزامن مع احتفال البلاد بمرور 76 عاما على الاستقلال عن الحكم البريطاني.
ومرتديا عمامة متعددة الألوان خاطب مودي الأمة من القلعة الحمراء التاريخية في دلهي، التي شيدت في القرن السابع عشر خلال عهد المغول.
وقال إن حكومته انتشلت أكثر من 130 مليون شخص من الفقر، وأن ازدهار البلاد المتنامي يمثل فرصة للعالم.
وأضاف “عندما يتراجع الفقر في بلد ما، تزداد قوة الطبقة المتوسطة بشكل كبير. أعدكم بأن تكون الهند من بين أكبر ثلاثة اقتصادات في العالم في السنوات الخمس المقبلة”.
تأتي تصريحات مودي بعد أن توقعت مؤسستا (مورغان ستانلي) للخدمات المالية والاستثمارية و(إس آند بي غلوبال) للتصنيفات الائتمانية العام الماضي بأن يتفوق الاقتصاد الهندي على اليابان وألمانيا ليصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030.
ازدهار
وقالت المؤسستان إن ازدهار الهند الاقتصادي سيكون مدفوعا بالتصدير إلى الخارج، والاستثمار في التصنيع والبنية التحتية الرقمية المتنامية، والطاقة.
تجاوز اقتصاد الهند، البالغ حجمه 3.5 تريليونات دولار العام الماضي، المملكة المتحدة ليصبح خامس أكبر اقتصاد بالعالم.
وقال مودي “أثق بأنه عندما تحتفل الهند بمرور 100 عام على الاستقلال في 2047، ستحتفل باعتبارها دولة متقدمة”.
تتوقع نيودلهي أن يحقق اقتصاد البلاد نموا بنسبة بما بين 6 إلى 6.5 بالمائة في العام المالي الحالي، ما يجعلها من بين الاقتصادات الكبرى الأسرع نموا في العالم.
مخاوف البطالة
لكن رغم النمو الاقتصادي المطرد عانت حكومة مودي لسحق المخاوف المرتبطة بالبطالة، وتتعرض لضغوط من أجل توفير ما يكفي من الوظائف، خاصة وأنها تواجه انتخابات عامة في 2024 يتصدر فيها حزب (بهاراتيا جاناتا) القومي الهندوسي – بزعامة مودي – استطلاعات الرأي، وهو المرشح الأوفر حظا للفوز بها.
نمت معدلات البطالة في الهند خلال العام الماضي، ووصلت إلى 8 بالمائة الشهر الماضي، بحسب مركز مراقبة الاقتصاد الهندي.
ولم يتطرق مودي لهذه المخاوف في خطابه، وأشاد بدلا من ذلك بكفاح الهند على مدى عقود.
