العين تودع كميدش الكعبي.. شاعر الزمن الجميل

انتقل إلى رحمة الله، صباح اليوم، الشاعر كميدش بن نعمان الكعبي، المولود في الهير بمنطقة العين عام 1947، والذي ترعرع في كنف أسرة محبة للعلم والثقافة والأدب.

تلقى الشاعر الراحل، رحمه الله، تعليمه في الكتاتيب، ثم حفظ القرآن الكريم، كما اعتبر والده من كبار الشعراء في المنطقة آنذاك. 

عاصر كميدش كبار شعراء الزمن الجميل، الأمر الذي أسهم في تحفيزه إلى أن يبدع ويصوغ أروع القصائد والأشعار، وتميز بأسلوبه الأدبي الجميل، ليس هذا فحسب، بل مزج في شعره العامية البحتة وشذرات من الفصحى وملامحها بحروف شعرية استثنائية. 

مسيرة زاخرة

اتسمت مسيرة الشاعر كميدش الكعبي، رحمه الله، بالثراء، حيث عاش حياة زاخرة بالشعر، وكانت لحياته وتنقلاته الأثر الجميل في شعره، فقد كان محباً للطبيعة وللصحراء، وكان يقرأ الطبيعة ويتذوق جمالها، الأمر الذي أثر في خصوبة شعره وروعة سكبه وعمق معناه.

مكانة

أكد نخبة من الشعراء أن لحياة كميدش وتنقلاته الأثر الجميل في شعره. مثنين في الوقت ذاته على نتاجاته ومكانته على ساحة الشعر الشعبي الإماراتي. كما كانت له، رحمه الله، شهرة في مجتمعه، فهو شاعر مبدع دخل في سجالات ومعارضات مع كبار الشعراء، ومع كثير من أصدقائه الشعراء، الأمر الذي أسهم في تحفيزه أن يبدع ويصوغ أجمل القصائد والأشعار التي نالت على إعجاب الشعراء والفنانين وحتى المتذوقين للشعر، فأعجب كثير من المطربين الإماراتيين بكلمات الشاعر الكعبي وقصائده وتغنوا بها، ومن هؤلاء فنان الإمارات علي بن روغة وميحد حمد وغيرهما.

هذا وستؤدى صلاة الجنازة على جثمان الفقيد الشاعر كميدش بن نعمان الكعبي، رحمه الله، بعد صلاة العصر، اليوم الأحد، في مسجد الشيخ زايد في الهيلي، وسيوارى جثمانه الثرى في مقبرة الهيلي.