الربو «الكاذب» يؤخر علاج مصابة بالسرطان لمدة سنة
تسببت أعراض ربو كاذبة في تأخير علاج امرأة مصابة بالسرطان، بعدما عجز أطباء عن تشخيص حالتها بصورة صحيحة.
وظهرت على سارة مايرز، التي تسكن في مدينة بيدفورد شرقي إنجلترا، علامات تحذيرية كالالتهابات المتكررة وضيق التنفس، الأمر الذي دعا الأطباء إلى عزو ذلك إلى إصابتها بالربو، حسبما أفاد موقع صحيفة «إكسبريس» البريطانية.
وبمرور الوقت تقلَّص حجم المريضة، البالغة من العمر 37 عاماً، بمقدار ثمانية سنتيمترات، ولوحظ وجود ثقوب في عظام ساقيها والحوض.
وقالت سارة: «عندما تم تشخيص إصابتي وقياس طولي، أتذكر أنني كنت أفكّر: هذا ليس طولي!».
وأضافت: «كان طولي سابقاً 5 أقدام و8 بوصات، وأنا أقصر بشكل ملحوظ الآن»، مؤكدةً أنه لو تم تشخيص مرضها مبكراً بصورة صحيحة لم تكن لحقت تلك الأضرار التي بعظامها.
وبعد نحو سنة، تمكَّن الفريق الطبي الذي يباشر حالتها من اكتشاف إصابتها بـ«المايلوما»، وهو سرطان دم نادر غير قابل للشفاء يصيب نخاع العظم، ويعانيه أكثر من 24 ألف شخص في بريطانيا.
وعلى الرغم من كونه ثالث أكثر أنواع سرطان الدم شيوعاً، فإنه كثيراً ما يخفق الأطباء في تشخيصه؛ لأن علاماته التحذيرية تكون غامضة.
وأكدت الدكتورة صوفي كاستيل، الرئيس التنفيذي لشركة ميلوما في المملكة المتحدة، أن «أعراض المايلوما غامضة، ويمكن أن تبدو في كثير من الأحيان غير مرتبطة، أو تظهر في أوقات مختلفة».
ولفتت إلى أن الأمر قد يستغرق أكثر من موعد حتى يتمكن الطبيب من حل هذا اللغز المحيّر.
وبعد التشخيص الصحيح، اضطرت سارة مايرز إلى إجراء عملية جراحية لتثبيت عظم فخذها بسبب الأضرار الناجمة عن السرطان.
