اخر الاخبارمعلومات عامة

الحرب في أوكرانيا.. هل اقترب «هجوم الربيع»؟

بدأت أوكرانيا القيام ببعض العمليات العسكرية الموضعية، مثل استهداف الخطوط الأمامية للجيش الروسي بنيران مدفعية بعيدة المدى، واستهدفت عدة هجمات بمسيّرات ليل الاثنين الثلاثاء منازل ومبنى إدارياً في منطقة بيلغورود الروسية، التي استُهدفت بتوغل نفّذه مسلحون من أوكرانيا، فيما تعمل قوات عسكرية أوكرانية على إنشاء مواقع على الجانب الشرقي من نهر دنيبرو، فهل بدأت كييف في تحضير هجوم الربيع في محاولة لكسب نقاط لصالحها في الحرب الدائرة على أراضيها مع روسيا، سيما بعد أنباء عن استيلاء روسيا على باخموت؟ ورغم نفيها السيطرة الروسية فإنها مصرة على بدء هجوم مضاد، لكن هل تملك كييف ما يكفيها من عتاد لشن هذا الهجوم؟ 

تدريب

وتشير التقارير إلى أن أوكرانيا على وشك بدء الهجوم، سيما وأن فصل الصيف على الأبواب، علماً بأن الحلف الأطلسي لم يدخر جهداً مادياً ولوجستياً واستخبارياً لمحاولة تحقيق انتصارات، وبذل في سبيل ذلك كل ما أمكنه من دعم بالمال والسلاح والذخيرة، مع ذلك تبقى تفاصيل الخطة سرية. وقد نتوقع أن يحاول الأوكرانيون تضليل الرأي العام العالمي بهدف تحقيق عنصر المفاجأة. 

وقد تحدثت وسائل الإعلام على مدى عدة أشهر عن موضوع الهجوم الأوكراني المضاد المحتمل، وتم ذكر مواعيد مختلفة ومتضاربة لهذا الهجوم، لكنه كان يتأجل. وخلال الأشهر الستة الماضية تم تدريب أكثر من مئة ألف جندي أوكراني للمشاركة في الهجوم المضاد، على الأراضي الأوكرانية وفي القواعد الأمريكية في كل من بولندا وألمانيا ورومانيا. 

وتكفلت دول أخرى بتدريب قوات أوكرانية على أنواع مختلفة من الأسلحة، مثل بريطانيا وفرنسا، اللتين قدمتا أسلحة خاصة بمواجهة الدبابات. 

وتشير تقديرات خبراء عسكريين غربيين إلى أن نقطة البداية المثالية للهجوم هي منطقة زابوريجيا في الجنوب، لأنها أضعف منطقة يتمركز فيها الروس، ولهذا تبدو الاستعدادات الأوكرانية واضحة هناك، لكن نقص العتاد أدى إلى تغيير الاستراتيجيات، ناهيك عن الخسائر الهائلة في أرواح الجنود الأوكرانيين في باخموت، التي أكدت روسيا السيطرة عليها بالكامل.

نجاح رمزي

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن السيطرة على باخموت بمنزلة نجاح رمزي لموسكو، وستكون بمنزلة نكسة لكييف، التي أنفقت ذخيرة ثمينة وأرسلت بعضاً من أقوى قواتها لمحاولة إحباط هجوم روسيا المدمر، الذي دام شهوراً، على المدينة. ويُعتقد أن آلاف الجنود من الجانبين قتلوا في قتال عنيف، منذ ما يقرب من عام هناك.

من جهتها قالت «لوفيغارو» في مقال إن «موسكو تزعم أنها سيطرت على باخموت، وتقول كييف إن المدينة لم تسقط بعد، والقوات الروسية محاصرة من 3 جهات». وأضافت: «حتى وإن كانت القوات الأوكرانية تسيطر على مساحة ضئيلة من الأراضي في المدينة إلا أنها ستبقى صامدة».

ونقلت وكالة «تاس» بياناً للكرملين جاء فيه أن «بوتين هنّأ وحدات فاغنر، وكذلك جميع جنود وحدات القوات المسلحة الروسية الذين قدّموا لها الدعم اللازم لإتمام عملية تحرير أرتيموفسك»، الاسم السوفييتي لباخموت. فيما نشرت الرئاسة الأوكرانية صوراً للرئيس فولوديمير زيلينسكي على خط الجبهة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان إن الرئيس «زار مواقع متقدمة على الجبهة في منطقة الدفاع فوغليدار-مارينكا»، حيث تجري معارك مع الجيش الروسي منذ أشهر، ونشرت صور زيلينسكي مع عسكريين.

اعتراف
ويعترف كل جانب بتعرضه لمعاناة وخسائر كبيرة في باخموت، في حين يصعب التحقق من العدد الدقيق للقتلى من مصادر مستقلة. ووفق صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن المدينة الآن في حالة خراب، وذكر تقرير لـ«نيويورك تايمز» أن خبراء عسكريين رأوا أن السيطرة على باخموت لن تساعد موسكو بالضرورة في تحقيق هدفها بالسيطرة على منطقة دونباس كاملة، لأن القوات الأوكرانية اخترقت دفاعاتها في بعض المناطق، شمال وجنوب المدينة، خاصة بعد أن أجهد الجيش الأوكراني القوات الروسية واخترق دفاعاتها في بعض المناطق شمال وجنوب المدينة. فيما أوردت «نيوزويك» عن مركز أبحاث الحرب في واشنطن أن أجزاء باخموت التي تسيطر عليها «فاغنر» ليست مهمة من الناحية التكتيكية أو العملياتية.

الحرب في أوكرانيا.. هل اقترب «هجوم الربيع»؟

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock