الاتحاد الأوروبي يؤسس نادي مشتري الغاز
بدأ الاتحاد الأوروبي أولى خطواته لتأسيس تجمع يضم مشتري الغاز الطبيعي مع البائعين، لتفادي موجة ارتفاعات أسعار مماثلة لتلك التي عصفت بأسواق الطاقة العام الماضي. وانطلقت الأداة الجديدة لشراء الغاز بطريقة مشتركة، والمعروفة باسم «التجمع الأوروبي»، رسمياً أمس.
وأصبحت الشركات قادرة على تقديم تقديرات طلبها للغاز لفترة 12 شهراً تمتد من بداية يونيو المقبل إلى نهاية مايو 2024. وبعد أن تُجمع البيانات ويجري تحليلها، وطرح البائعين المحتملين لعروضهم، يمكن لكلا الطرفين تحديد العرض الأجدى لكليهما، وإتمام الصفقات بنفسيهما أو عبر وسطاء. ومن المتوقع أن تبدأ تلك العمليات بعد 17 مايو المقبل.
ويسعى الاتحاد الأوروبي للحد من المنافسة بين مشتري الغاز، بعد التقلبات الحادّة في الأسعار جرّاء تراجع الإمدادات من روسيا، ما دفع بعض الشركات لطلب خطة إنقاذ حكومية.
وبينما انحسرت أزمة الطاقة بصورة كبيرة منذ بلوغ العقود الآجلة للغاز مستويات ذروتها في أغسطس الماضي، إلا أنه لا تزال توجد مخاطر تتهدد الإمدادات جراء تداعيات حرب أوكرانيا. وأوضح ماروس سيفكوفيتش، نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي: «كلما ارتفع عدد المشاركين، تصاعدت فرص إبرام صفقات غاز جذابة، وهذه هي اللحظة الملائمة للاستفادة بصورة كاملة» من الأداة المستحدثة.
وأضاف: علينا أن ننتظر لنعرف ما إذا كان المشترون الكبار سيستخدمون الأداة وإلى أي مدى ستصل أحجام هذه المشتريات. في أعقاب أول مناقصة، يعتزم الاتحاد الأوروبي تنظيم مشتريات مشتركة أكثر، ما يلزم الحكومات بتجميع الطلب لـ15% من مخزوناتها من الغاز المخصصة لفصل الشتاء. ويعادل هذا المستهدف نحو 13 مليار متر مكعب أو 3% من حجم طلب الاتحاد الأوروبي.
