الأسهم الأمريكية تحاول التماسك بنتائج البنوك والإفلات من توترات الشرق الأوسط

تراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت، اليوم الثلاثاء، بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أقوى من المتوقع؛ ما أثار المخاوف من أن أسعار الفائدة الأمريكية قد تظل مرتفعة لفترة أطول، كما أن الصراع في الشرق الأوسط يزيد من تثبيط المعنويات.

وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 114.70 نقطة، أو 0.34%، وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 28.40 نقطة، أو 0.65%، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 148.12 نقطة، أو 1.09%.

وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 4.80%، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 6 أكتوبر عندما تم تداوله عند 4.887%، وجاء الارتفاع في أعقاب بيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أكثر سخونة مما توقعه الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع داو جونز.

وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.7% في سبتمبر، وتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم زيادة بنسبة 0.3%. وباستثناء السيارات، ارتفعت المبيعات بنسبة 0.6%، وكان ذلك أيضاً أعلى من التوقعات.

وقد ضغط ارتفاع العائدات على السوق الأوسع في الأسابيع الأخيرة، حيث يقوم المتداولون بتقييم احتمالات تشديد سياسة الاحتياطي الفيدرالي لفترة أطول من المتوقع، كما أخذ المستثمرون في الاعتبار التأثير المحتمل للحرب بين إسرائيل وحماس على الاقتصاد العالمي.

وقال أليكس ماكجراث، كبير مسؤولي الاستثمار في NorthEnd Private Wealth: «جاءت مبيعات التجزئة أعلى من التوقعات؛ ما أدى إلى ارتفاع عائدات السندات مرة أخرى إلى مستويات مثيرة للمشاكل في السوق، ولا تزال هذه الطبعة تلقي بظلالها على المستثمرين الذين يكافحون لاستيعاب خطاب بنك الاحتياطي الفيدرالي المحايد للحصول على قوة دفع بشأن إجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية».

وأضاف: «من المؤكد أن البداية القوية لموسم أرباح الربع الثالث تساعد في تخفيف المخاوف إلى حد ما».

الأسهم 

هذا وارتفع سهم بنك أوف أمريكي أكثر من 1% بعد أن تغلب البنك على توقعات المحللين في هذا الربع، بينما انخفض سهم جولدمان ساكس بأكثر من 1% مع تحليل المستثمرين لأحدث تقرير للعملاق المالي.

وبعيداً عن الأسهم المالية، ارتفعت أسهم شركة لوكهيد مارتن بنحو 1.5% بعد أن تجاوز التقديرات المتفق عليها لهذا الربع. وزاد سهم جونسون آند جونسون 1% بعد تجاوز توقعات المحللين في الربع وزيادة توجيهاته للعام بأكمله.