اتفاق في اللحظات الأخيرة ينقذ مترو لندن من التوقف

أُلغي إضراب كان يخطط عمال مترو الأنفاق في لندن للقيام به، وذلك في اللحظات الأخيرة، حيث كان- حال حصوله- سيؤدي إلى فوضى في السفر لعدة أيام، وفق نقابة عمال السكك الحديدية والنقل البحري والبري.

وقالت النقابة في بيان، إن الإضراب الذي كان مخططاً له من الاثنين حتى الخميس المقبل تم إلغاؤه، وذلك بعد أن أحرزت النقابة تقدماً في المحادثات مع هيئة النقل في لندن أول من أمس.

وكانت شبكة مترو الأنفاق في لندن ستتوقف عن العمل على مدار أول أسبوع عمل في العام 2024، حيث كان سيؤدي ذلك إلى اكتظاظ عربات القطارات والحافلات بالمسافرين. يأتي ذلك فيما تطالب النقابة بزيادة نسبتها 5 % أعلى من الزيادة التي تقدمها هيئة النقل في لندن.

إلا أن نقابة عمال السكك الحديدية والنقل البحري والبري أوقفت أحدث إضراب صناعي كان سيؤثر على شبكة النقل في بريطانيا، وذلك بعد إحراز محادثات إيجابية من خلال تقديم المزيد من التمويل لصفقة زيادة الأجور.

وقال مايك لينش، الأمين العام لنقابة عمال السكك الحديدية والنقل البحري والبري: «المفاوضات بشأن صفقة أجور موظفي مترو أنفاق لندن سوف تصبح سارية النفاذ وفق أساس أفضل، وتعهد بتمويل إضافي كبير مخصص لتسوية هذه الصفقة».

من جانبها، قالت هيئة النقل في لندن إنه تم توفير المزيد من التمويل للتوصل إلى صفقة بشأن الأجور من خلال عمدة لندن صادق خان. إلا أن الهيئة ذكرت أن البيان الذي صدر في وقت متأخر بشأن تعليق الإضراب يعني أنه لا يزال هناك توقف للخدمات.

وتعرض الاقتصاد البريطاني لموجة من الإضرابات الصناعية منذ أن عصف أعلى تضخم في أربعة عقود بمستويات المعيشة.

جرت تسوية معظم النزاعات المتعلقة بالأجور في المملكة المتحدة خلال العام الماضي، لكن بعضها لا يزال يؤرق رئيس الوزراء ريشي سوناك. فقد نظم الأطباء المبتدئون إضرابات جماعية، مما أدى إلى تفاقم فترات الانتظار الطويلة في الخدمة الصحية الحكومية.

من جانبه، رحّب صادق خان بتعليق الإضراب، والذي قال إنه كان سيتسبّب «في اضطراب الخدمة لعدة أيام». وأضاف في تدوينة، عبر «إكس»: «ما تم التوصل إليه يبرهن على ما يمكن تحقيقه من خلال التعامل مع النقابات العمالية، وموظفي النقل بدلاً من العمل ضدهم».