إينر فالنسيا.. هداف المونديال يزاحم إيزيبيو وروسي ويطارد رقما قياسيا تاريخيا
قبل بداية فعاليات بطولة كأس العالم 2022 كانت العديد من الترشيحات تصب لصالح بعض المهاجمين ليدور بينهم الصراع على لقب هداف هذه النسخة ومن بينهم الفرنسي كيليان مبابي والأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والبولندي روبرت ليفاندوفسكي.
لكن المهاجم الإكوادوري المخضرم إينر فالنسيا /33 عاما/ طرح نفسه بقوة ضمن سباق هدافي هذه النسخة من خلال الأيام الأولى للبطولة و أدرج اسمه بجدارة في سجلات التاريخ، ويمكنه ترك بصمات تاريخية أكبر إذا واصل ما يقدمه بالقوة نفسها.
وسجل فالنسيا مهاجم فناربخشة التركي الأهداف الثلاثة التي أحرزها فريقه في البطولة حتى الآن بواقع هدفين في المباراة الافتتاحية للبطولة وهدف واحد في المباراة الثانية للفريق التي تعادل فيها مع المنتخب الهولندي 1-1 .
وبهذا لعب فالنسيا الدور الأكبر في النقاط الـ4 التي حصدها فريقه في البطولة حتى الآن ليتقاسم مع المنتخب الهولندي صدارة المجموعة الرابعة.
غير أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فقد كان اللاعب نفسه هو من سجل الأهداف الثلاثة للمنتخب الإكوادوري أيضا في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، ما يعني مرور 16 عاما كاملة منذ أن سجل لاعب آخر أهدافا للفريق في كأس العالم بعدما غاب الفريق عن مونديال 2010 بجنوب أفريقيا و2018 بروسيا.
وحفر فالنسيا بهذا اسمه في سجلات التاريخ بكأس العالم ليصبح لاعب رابع فقط في التاريخ يسجل 6 أهداف متتالية لمنتخب بلاده في كأس العالم دون أن تفصلها أهداف لأي لاعب آخر بالفريق.
وسبق فالنسيا إلى هذا الإنجاز 3 لاعبين فقط هم الأسطورة البرتغالي إيزيبيو في مونديال 1966 والإيطالي باولو روسي في مونديال 1982 والروسي أوليج سالينكو في مونديال 1994 .
لكن فالنسيا لديه الآن الفرصة للانفراد بهذا الرقم القياسي حال هز الشباك في مباراة فريقه الثالثة بالمجموعة عندما يلتقي المنتخب السنغالي يوم الثلاثاء المقبل قبل أن يسجل أي من زملائه أي هدف آخر.. واستبدل فالنسيا بعد هدفيه في المباراة الافتتاحية ثم استبدل أيضا بعد هدفه في مباراة الأمس أمام هولندا.
ويبدو أن هذا كان وسيلة لمنح اللاعب قسطا من الراحة استعدادا للمباراة الثالثة المهمة للغاية أمام السنغال والتي ستكون حاسمة على فرص الفريقين لبلوغ الأدوار النهائية.
وكان الأداء الذي قدمه المنتخب الإكوادوري في المباراتين الماضيتين مؤشرا على فرص الفريق الجيدة لبلوغ الدور الثاني لكنه يحتاج إلى اجتياز عقبة صعبة للغاية في مواجهة المنتخب السنغالي.
