أوكرانيا ترد على الرئيس البلغاري بشأن مسؤوليتها عن الحرب
انتقدت أوكرانيا، يوم أمس السبت، الرئيس البلغاري الموالي لروسيا بسبب تصريحاته بأن كييف هي المسؤولة عن الحرب الروسية المستمرة وبأن إمداد أوكرانيا بالسلاح لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع.
كان الرئيس البلغاري رومين راديف، قال للصحفيين يوم الجمعة، خلال مؤتمر صحفي تحدث فيه عن قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأخيرة، إنه يريد “توضيح أن أوكرانيا تصر على مواصلة هذه الحرب”.
وأضاف “لكن يجب أن يكون من الواضح أيضا أن أوروبا كلها هي التي تدفع الفاتورة”.
تأتي تصريحات الزعيم الموالي لروسيا في إطار جهوده المستمرة لإبعاد بلغاريا عن الدعم العسكري المشترك للاتحاد الأوروبي لأوكرانيا.
وفي السياق، قالت سفارة أوكرانيا في صوفيا في بيان يوم السبت، إن كييف تبذل قصارى جهدها لاستعادة السلام وترفض موقف راديف القائل بأن توريد الأسلحة لأوكرانيا يغذي الحرب ويطيل أمدها.
وأضافت السفارة أن إلقاء اللوم على أوكرانيا في الحرب التي “تعرضت فيها لهجوم من جارتها الشمالية، هو أحد أكثر الأطروحات الداعمة شيوعا للدعاية الروسية وللحرب الهجينة في أوروبا”.
وشددت السفارة على أن توفير الأموال الدفاعية لأوكرانيا لا يؤدي إلى زيادة عدد الضحايا، ولكنه يعني أنه يمكن إنقاذ المزيد من الأرواح.
خلال الأزمة السياسية التي عصفت ببلغاريا – العضو في الاتحاد الأوروبي والناتو- في العامين الماضيين، استخدم راديف سلطاته لتعيين حكومات انتقالية تشاركه معارضته بشأن إمداد كييف بالسلاح.
ومع ذلك، فقد تقوضت جهوده منذ تشكيل حكومة جديدة موالية للغرب في يونيو.
ويوم الجمعة، سارع رئيس الوزراء البلغاري نيكولاي دينكوف إلى مواجهة موقف راديف، وألقى باللوم في الحرب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإدارته.
وقال دينكوف “على العكس من ذلك، فإن الشخص الذي يصر على خوض هذه الحرب هو الدائرة المحيطة ببوتين. لقد بدأوا هذه الحرب”.
وأضاف “أقول مرة أخرى إن أسرع طريقة لوقف هذه الحرب هي أن تطالب هذه الدائرة نفسها قواتها بالانسحاب”.
