اخر الاخبارفن وترفيهمعلومات عامة

أشهر عازب في السينما المصرية .. أمتنع عن الزواج اعتقادا منه بهذا الأمر.. وعندما قرر الزواج حدث مالم يكن متوقع وكانت صدمة العمر !!

19 08 22 538099553

اضرب عن الزواج فكان أشهر عازب في السينما المصرية وذلك بإرادته واختياره كما انه اتجه للفن في وقت صعب جدا حيث حاربته عائلته للقضاء على موهبته وحاولوا إبعاده عن هذا المجال بوضعُه في السلك الدبلوماسي.

 

انه الفنان سليمان نجيب والذي كان يُكتب اسمه على تترات الافلام وأفيش المسرحيات بـ”سليمان بك نجيب”.

 

ولد الفنان سليمان نجيب في 21 يونيو لعام 1892 وقد نشأ في عائلة مرموقة ومثقفة ولها خلفية سياسية فوالده هو الأديب الكبير مصطفى نجيب مدير الإدارة العربية بسراي عابدين بالديوان السلطاني بعهد الخديوي عباس حلمي الثاني.

 

ولقد رفضت أسرته الارستقراطية دخوله لمجال التمثيل وبسبب ذلك أجل هذا القرار فترة ولم يعمل كممثل إلا بعد وفاة والدته، كما يقال انه فصل من السلك الدبلوماسي لدخوله غرفة الاستقبال بالقنصلية لابساً بنطال وحذاء أبيض تصلح لملاعب التنس.

 

كما كان يمتلك ثقافة واسعة ويتقن عدة لغات فالتحق بالعمل بدار الأوبرا، وأصبح وكيلاً لها عام 1938 ومن ثم صار رئيساً لها وبذلك يكون أول مصري يعين في هذا المنصب.

 

ويذكر ان الملك فاروق قد منحه لقب البكوية ليصبح من القليلين الحاصلين على هذا اللقب من الفنانيين كما توسّط لديه للعفو عن الشاعر بيرم التونسي عندما حكم عليه بالنفي بسبب قصيدة “الفرع الملكي والبامية السلطاني” التي أغضبت الملك.

 

وقرر الفنان سليمان نجيب الامتناع عن الزواج وذلك اعتقادا منه أن شريكة حياته قد تسبب له مشاكل هو في غنى عنها.

 

إذ كان يعتقد أن كلّ النساء مخالفات ومناكفات، كما كان متخوّفاً أن ينجب أطفالاً يعيشون في جوّ من الفقر، في حال واجهتهم أي ظروف تؤثر على مستواهم المادي رغم رفاهيته.

 

لكن هناك وجها آخر لحقيقة رفضه الزواج جاء على لسانه في حوار أجراه لمجلة آخر ساعة في عهد 22 يناير لعام 1955.

 

حيث كان الفنان سليمان نجيب يحب فتاة فقيرة وكان في بداية حياته الفنية مشغولا ببناء مستقبله الفني وظل يكافح حتى حفر أسمه ضمن عمالقة السينما وظل على هذا الحال طوال 15 عاما حتى جاء اليوم الذي قرر فيه أن يتزوجها.

 

وذهب إلى منزلها ليطلبها للزواج لكنه اصطدم بوفاتها وظل وفيا لذكراها أكثر من عشرين عاما فلم يفكر في الزواج من أي امرأة أخرى طوال حياته وظل يواظب على زيارة قبرها يوما من كل أسبوع فيضع على قبرها باقة الزهور ويجلس يحدثها.

 

ويذكر ان الفنان سليمان نجيب قد امر بدفن “الدادة” التي ربته في مقبرة والدته وقال: “هو كمان فيه تقاليد في الموت”، كما انه جعل الخدم يذهبوا لأداء فريضة الحج معه على نفقته الخاصة.

 

وعندما علم أن في بلدة الخادمة يبنون مسجد جديد، تدخل هو وذهب إلى وزارة الأوقاف وحصل على إعانة بناء للمسجد وانفاق دائم عليه ودفع مبلغا من جيبه قدره 500 جنيه.

 

وكان يصرف على أبناء خادمه كأنهم أبناءه وعندما كان يجد أحد العاملين لديه يعاني وعكة صحية كان يصمم على الذهاب به إلى الطبيب.

 

وكان لا يحمل مفاتيح لمنزله في حين أن كل الخدم كان يحمل مفاتيح المنزل وكان يستعملها منه اذا علم أنه سيتأخر في العودة حتى لا يزعجهم، وعندما يضيق منهم يترك لهم المنزل غاضبا ويعود ليلا ضاحكا يستأذنهم في الدخول.

 

وكانت وصيته أن تكون السيّارة لسائقه الخاص، وأن يحصل خادمه المخلص الذي عمل عنده أكثر من 25 سنة على الشّقة، وأن يأخذ الطباخ كل مستلزمات وأدوات المطبخ، بينما ذهبت ثروته لدار الأوبرا المصرية بناء على وصيته..

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock