أخيراًً انكشف السبب الحقيقي الذي جعل الشيخ الشعراوي يأمر ببقاء جثمان العندليب الأسمر يوم كاملاً في المسجد !!
بعد رحلة مرض طويلة عاشها الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، عاد من لندن محمولًا على الأكتاف، وصل جثمانه إلى مطار القاهرة في الساعة الثالثة فجرًا، على متن طائرة مصرية.
وكانت جنازة عبد الحليم حافظ كانت من أكبر الجنازات التي شهدتها مصر حيث شارك بها الآلاف، وشهدت العديد من الترتيبات والكواليس التي ربما لا يعرفها الكثيرون.
وقد استقبل الجثمان بالمطار شقيقا العندليب إسماعيل ومحمد شبانة، وعدد كبير من الفنانين في مقدمتهم بليغ حمدي.
وكان من المقرر أن ينقل جثمان الراحل إلى مستشفى المعادي، ومنها في الصباح إلى مسجد عمر مكرم.
لكن هذا التدبير قد اختصر، حيث أمر الشيخ الشعراوي، وزير الأوقاف وقتها، بفتح المسجد طوال الليل ليسجى فيه الجثمان.
وعند الساعة الحادية عشرة تمامًا حمل بعض الفنانين نعش الفقيد من داخل المسجد بعد أن تمت الصلاة عليه، ثم وضع في سيارة مكشوفة لونها أخضر وغطيت بالزهور من جوانبها بينما ارتفعت على أعلاها صورة لعبد الحليم.
وضمن دائرة أمنية مكثفة سارت جنازة الطرب خطوة خطوة من جامع عمر مكرم، إلى ميدان التحرير حتى جامع شركس.
وكانت نادية لطفي، الفنانة الوحيدة التي اشتركت في الجنازة على الرغم من طلب أسرة الفقيد عدم اشتراك الفنانات، وذلك حتى لا يتعرضن لزحام المعجبين أثناء سير الجنازة.
ومن أمام جامع شركس انطلقت السيارة الخضراء بنعش عبدالحليم إلى منطقة البساتين بعد أن ودع بدموع الملايين.
ودفن عبدالحليم في مقبرة أشترى أرضها منذ 17 سنة ولم يوافق على بنائها إلا قبل 45 يومًا من وفاته.
